في أول تعليق من نوعه على الأحداث التي تشهدها مصر حالياً، دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية إلى «احترام حرية وإرادة الشعب المصري». وقال في تصريح إلى «الحياة» على هامش مشاركته في اجتماع عقده وزراء الصحة الخليجيون في قطر أمس: «إننا في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نتابع الأوضاع في مصر، وعلى رغم أن الموضوع له طابع داخلي بحت مع احترامنا للشؤون الداخلية للدول، لكننا في الوقت نفسه نحترم إرادة الشعوب وحريتها». وشدد على أنه «في ضوء هذه الرؤية أقول إننا نحترم حرية وشفافية وإرادة الشعب المصري الشقيق وحقه في الاختيار في مناخ ديموقراطي». ودعا، في هذا السياق، إلى «احترام إرادة الشعب المصري وحقوقه الأساسية في العيش بكرامة، ومن دون استخدام العنف والقوة ضده احتراماً لإنسانيته وأصالته وعروبته ودوره التاريخي». ووجّه الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي ما وصفه ب «النداء الأخير» للرئيس المصري حسني مبارك. وقال: «إننا لا نزال ندعو الرئيس حسني مبارك أن يَدَع الغرور والكبرياء والمكابرة، ويستجيب لصيحات الشعب، ولا يعرِّض وطنه لمزيد من الاضطراب والخراب... يكفي الرئيس 30 عاماً من الحكم والتسلُّط، ولا داعي للألاعيب المكشوفة، مثل تسيير التظاهرات التي نراها تتكوَّن من عشرات الأفراد، أكثرهم من الشرطة السرية، والمأجورين في مقابل المسيرات المليونية». ورأى في بيان، مساء أول من أمس، أن «في يد الجيش المصري الباسل سفينة الإنقاذ»، مشيراً إلى أنه «أثبت حقاً أنه درع مصر، وحارسها وفخرها، والذي وقف في هذه المحنة موقفاً سيكتبه له التاريخ بمداد من ذهب».