بدأت سفن حربية روسية وصينية تدريبات في بحر البلطيق، تراقبها من بعيد الدول المجاورة العضو في الحلف الأطلسي، القلقة من التوسّع العسكري لموسكو. ونفذت روسياوالصين تدريبات مشتركة منذ سنوات، لكن المناورات التي بدأت أمس هي الأولى في منطقة البلطيق التي تضم شواطئها إستونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا، وهي دول أعربت عن قلق إزاء روسيا، بعد ضمّها شبه جزيرة القرم عام 2014. وأفادت وكالة «تاس» الروسية للأنباء بمشاركة مدمرة وفرقاطة وسفينة إمداد صينية في المناورات، لافتة الى أنها تشمل إطلاق نار حي على أهداف أرضية وجوية. وقال فيتوتاس أومبراساس، نائب وزير الدفاع في ليتوانيا، إن بلاده «تتابع باستمرار المناورات التي تُنفد في الجوار». تزامن ذلك مع تأكيد وزارة الدفاع الصينية أن سلوك طياريها كان قانونياً وضرورياً ومهنياً، بعدما اعترضت مقاتلتان صينيتان طائرة استطلاع أميركية فوق بحر الصين الشرقي مطلع الأسبوع. واعتبرت الوزارة أن الطائرة الأميركية هددت الأمن القومي الصيني، وحضت الولاياتالمتحدة على أن توقف فوراً هذه النشاطات العسكرية. وكان مسؤولان أميركيان أعلنا أن المقاتلتين الصينيتين كانتا مسلحتين، وأن إحداهما اقتربت من طائرة الاستطلاع الأميركية لمسافة 91 متراً منها، على بعد 148 كيلومتراً من مدينة تشينغداو الصينية. وأشارا الى أن التقارير الأولية أفادت بأن إحدى المقاتلتين الصينيتين، وهما من طراز «جي-10»، اقتربت الأحد من الطائرة الأميركية، وهي من طراز «إي بي-3»، ما دفعها الى تغيير اتجاهها. واعتبرت وزارة الدفاع الأميركية أن الواقعة كانت غير آمنة، مستدركة أن غالبية حوادث مشابهة كانت آمنة، علماً أنها شائعة نسبياً. وأدى اعتراض مقاتلة صينية طائرة تجسس أميركية عام 2001، إلى صدام أسفر عن مقتل الطيار الصيني وأرغم الطائرة الأميركية على الهبوط اضطرارياً في قاعدة في جزيرة هاينان. واحتجزت بكين أفراد طاقم الطائرة الأميركية، وعددهم 24، ل11 يوماً إلى أن اعتذرت واشنطن عن الحادث. الى ذلك، دعت وزارة الخارجية الصينية الى وقف الحفر للتنقيب عن النفط في جزء متنازع عليه من بحر الصين الجنوبي، حيث تعمل شركة «ريبسول» الإسبانية بالتعاون مع فيتنام. وقال ناطق باسم الوزارة إن للصين حق سيادة لا يقبل جدلاً على جزر «سبراتلي»، والحق في المياه وقاع البحر في المنطقة. وأضاف: «تحضّ الصين الأطراف المعنيين على وقف النشاطات التي تشكّل انتهاكاً أحادياً، واتخاذ إجراءات عملية لحماية الوضع الإيجابي الذي توصّلنا إليه بشق النفس في بحر الصين الجنوبي». على صعيد آخر، أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الصين تستعد لأزمة محتملة مع كوريا الشمالية، وذلك بتعزيز دفاعاتها على حدودهما المشتركة، بما في ذلك إقامة جسر حدودي جديد وتشييد غرف محصنة للمدنيين. ونقلت عن مواقع عسكرية وحكومية صينية وخبراء صينيين وأجانب، أن بكين أعادت نشر قوات عسكرية في شمال شرقي البلاد. من جهة أخرى، حذرت الشرطة في بكين من تجمّعات غير مشروعة، بعدما أغلقت جزءاً من طريق رئيس، عندما تجمّع متظاهرون في احتجاج نادر في العاصمة، شكوا من أن الحكومة تستهدف مؤسسة خيرية في شكل جائر. وكانت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أفادت الأسبوع الماضي بأن الشرطة اعتقلت مديرين في شركة «شان شينخوي»، متهمة إياهم بالاحتيال على الناس للتبرّع بأموال بدعوى مساعدة فقراء.