أعلنت وزارة الدفاع الصينية أنها تحقّق في تقرير لواشنطن أفاد بأن مقاتلة صينية نفّذت اعتراضاً «غير آمن» لطائرة استطلاع أميركية فوق بحر الصين الشرقي. وشددت على أن طيّاري سلاح الجو الصيني يتصرّفون دوماً بطريقة مهنية ومسؤولة، بعد إعلان ناطق باسم قيادة القوات الأميركية في المحيط الهادئ أن مقاتلتين صينيتين من طراز «جاي-10» اقتربتا من طائرة استطلاع أميركية من طراز «آر سي-135» كانت تحلّق في المنطقة. وأضاف أن إحدى المقاتلتين الصينيتين اقتربتا في شكل «غير آمن» وحلّقتا «على مسافة قريبة جداً من الطائرة» الأميركية. واستدرك أن «تحليلاً أولياً يفيد بأن الأمر يتعلق بتصرّف غير مناسب من قائد الطائرة، إذ لم تحدث أي مناورات استفزازية أو خطرة». وتابع أن «وزارة الدفاع تعكف على معالجة المسألة مع الصين، من خلال القنوات الديبلوماسية والعسكرية المناسبة». وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت في أيار (مايو) الماضي أن مقاتلتين صينيتين اقتربتا إلى مسافة 15 متراً من طائرة أميركية من طراز «إي بي-3» فوق بحر الصين الجنوبي، معتبرة أن الحادث ينتهك اتفاقاً أبرمه البلدان العام الماضي. وتتنازع الصين واليابان وتايوان السيادة على جزر صغيرة في بحر الصين الشرقي. كما تزعم بكين سيادتها على معظم بحر الصين الجنوبي الذي تمرّ عبره تجارة بحرية قيمتها 5 تريليونات دولار سنوياً، في مقابل مطالب جزئية للفيليبين وفيتنام وماليزيا وتايوان وبروناي. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي زار بكين قبل أيام، أكد أن الولاياتالمتحدة ستعتبر إقامة الصين منطقة للدفاع الجوي فوق البحر الجنوبي «عملاً استفزازياً ومزعزعاً للاستقرار». وتتهم واشنطنبكين ب»عسكرة» البحر الجنوبي، بعدما أنشأت جزراً اصطناعية. وتنتقد الصين تعزيز الولاياتالمتحدة دورياتها البحرية وتدريباتها في منطقة آسيا – المحيط الهادئ.