قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ان "الصين أثارت القضية الشائكة الخاصة بطائرات التجسس العسكرية الأميركية خلال محادثات تمخضت هذا الأسبوع عن اتفاقات لتقليص التوترات بين الجيشين الأميركي والصيني". وتبرز المحادثات التي جرت في اجتماعات مغلقة حساسية الصين من مهمات الاستطلاع التي تقوم بها طائرات التجسس الأميركية "بي- 8 بوسيدون" والطائرات الأخرى بخاصة قرب جزيرة هاينان حيث توجد قاعدة كبرى للغواصات الصينية. ووصفت واشنطن مطاردة الصين طائرة من طراز بي - 8 في الأجواء الدولية قرب هاينان في آب (أغسطس) ب "الخطيرة". وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن الاتفاقات العسكرية مع الصين يوم الأربعاء بعد اجتماع قمة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين. ونصت تلك الاتفاقات على ان تخطر كل دولة الأخرى مسبقاً بأي نشاطات عسكرية بما في ذلك المناورات وتضع قواعد للسلوك في اي مواجهات في الجو او البحر. وقال البيت الأبيض انه تم الانتهاء من وضع الإرشادات الخاصة بالمواجهات بين السفن وإنه سيتم وضع ارشادات مماثلة تحكم المواجهات في الجو. وصرّح الناطق باسم "البنتاغون" الكولونيل جيفري بول انه خلال المحادثات أثار مسؤولون صينيون مسألة الطلعات التي تقوم بها طائرات التجسس العسكرية الأميركية، التي اعتبرتها الصين أنها "اقتربت جداً من هاينان". وأضاف: "الصين أثارت بالفعل مسألة تقييد العمليات الأميركية في المجال الجوي الدولي وعرض كل جانب موقفه". وأوضح "نرفض باستمرار أي اقتراحات صينية تقيد العمليات الأميركية في الجو أو البحر خارج حدود الدول الساحلية أو تضع التحالفات الأميركية في خطر، أو تقيد النشاطات مع حلفاء الولاياتالمتحدة وشركائها". ولم ترد وزارة الدفاع الصينية على اسئلة "رويترز"، وطلبها التعليق.