دشن نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن العاصمي أول من أمس (الأحد)، مبادرة برنامج أندية «فطن» النوعية بعنوان: «صيف الوطن لجيل فطن»، بهدف تقديم أنشطة وبرامج نوعية للطلاب في ما يتعلق بتنمية مهاراتهم وقدراتهم وميولهم نحو جوانب عدة، إذ تتيح الأندية فرصة كبيرة لتنمية هذه المهارات، وتكمل ما تقدمه المدرسة طوال العام من تعليم بمختلف المقررات، كما أنها فرصة لتنمية قيم واتجاهات إيجابية كبيرة. وأوضح الدكتور العاصمي خلال حفلة التدشين التي حضرها المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله المانع، والمدير العام لبرنامج فطن ناصر العريني، والمشرف العام على العلاقات العامة والإعلام بوزارة التعليم محمد الدخيني، وذلك في مجمع مدارس نيار الأهلية بالرياض، بأن النادي جزء من منظومة أندية أطلقتها وزارة التعليم، ويتشارك مع الأندية الموسمية وأندية الحي في تقديم هذه الفرص لأبنائنا طوال إجازة الصيف، وربما تتاح الفرص في السنوات المقبلة بعدد أكبر ومشاركة أكثر تنوعاً، مشيراً إلى أهمية التعاون لجعل الكثير من المسارات الناجحة في هذا النادي تكون في الأندية الموسمية وأندية الحي، بحيث تعم الفائدة لشريحة أكبر من الطلاب. من جانبه، قال المدير العام لبرنامج فطن: «إن فكرة أندية فطن النوعية أتت بالتشارك بين وكالة الوزارة للمناهج والبرامج التربوية وفطن»، لافتاً إلى أن الهدف منها هو التسريع في إحداث الأثر في نفوس وسلوكيات أبنائنا الطلاب، وأن نفتح باب الشراكة المجتمعية لجميع القطاعات الحكومية عن طريق مجلس أمناء فطن. وأكد أهمية ما أشار إليه نائب وزير التعليم في أن يستفاد من مهارات «فطن» الشخصية والاجتماعية بإدخالها في الأندية الأخرى، سواء الأندية الموسمية أم أندية الحي، وبالتالي ينتشر خبراء «فطن» والمدربين المعتمدين لفطن بالمهارات الشخصية في هذه الأندية وتقديم ثقافة المهارات التي تم التدريب عليها بتفعيلها من خلال الأندية، إضافة إلى الطموح في زيادة العدد في العام المقبل بجودة أعلى ومشاركة مجتمعية أكبر. وفي السياق، أوضح قائد نادي «فطن» بمدارس نيار الأهلية راشد الجرفين، أن النادي متفاعل مع الجميع، وأن لديهم طاقم تدريب أكثر من متميز من ناحية العروض وتوصيل الأفكار للطلاب، مبيناً أن عدد الطلاب المشاركين أكثر من 200 طالب، تتفاوت أعمارهم من 6 إلى 18 سنة، وقال: «عملنا برامج تناسب جميع الأعمار، وتم توزيع المجموعات بحسب الأعمار»، مفيداً أن البرنامج يبدأ الساعة 4 عصراً وينتهي 8.30 مساءً، وهناك تفاعل من الطلاب في الحضور والانضباط والمشاركة والتفاعل مع المدربين. يذكر أن البرنامج الصيفي يستهدف الطلاب والطالبات وأسرهم خارج محددات اليوم والعام الدراسي، بهدف تكامل الخبرات بين وكالة المناهج والبرامج التربوية والبرنامج الوقائي الوطني «فطن» تعليمياً وتدريبياً ووقائياً وتطبيقياً وفق منظومة من التنظيمات والآليات التنفيذية التي نص عليها الإطار التنظيمي للمبادرة، وينفذ في ثمان مناطق ومحافظات (الرياض، ومكة المكرمة، وجدة، والأحساء، وتبوك، وجازان، ونجران، والباحة)، مشتملاً على مجالات التدريب والتثقيف والشراكة المجتمعية والترفيهية، ويستفيد من الأندية 200 طالب في كل نادي بمجموع كلي 3200 وفق برامج مرحلية ابتداء من التزويد بالمعارف والممارسات والمواقف التدريبية إلى الممارسات التطبيقية المجتمعية من خلال الأعمال التطوعية والاتصال والتواصل بإقرانهم والمجتمع. تعويض طلاب «الصيفي» حصصاً إضافية عمم نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن العاصمي على إدارات التعليم في مناطق المملكة (حصلت «الحياة» على نسخة من التعميم) أن يتم تعويض الطلاب الصيفي ممن بدأوا الدراسة يوم الثامن من شوال الماضي بحصص تعويضية لكل مقرر دراسي، مطالباً بإعداد خطة التعويض، مشيراً إلى أن التعويض يكون من خلال المدارس، واعتمادها من لجنة الفصل الصيفي في إدارة التعليم، وأن تكون إضافتها ضمن الجدول الزمني وتكون من مسؤولياته المعلم، وبمتابعة قائد المدرسة والمشرف التربوي المختص بالمادة. وكانت إدارة تعليم الرياض أعلنت أخيراً 24 مدرسة في منطقة الرياض لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية، ممن تقدموا للدراسة بالفصل الصيفي في نظامي المقررات والفصلي للعام الحالي، اعتباراً من ال15 من شهر شوال الماضي. وقال المدير العام للتعليم في منطقة الرياض عبدالله المانع: «الفصل الصيفي يُتيح الفرصة للطلبة الراغبين في تحسين تعليمهم، كما أنه فرصة لتخفيف العبء الدراسي عن بعض الطلاب المتعثرين، وهو استثمار أمثل لوقت الإجازة الصيفية بما يفيد الطلاب»، مبيناً أنه سيتولى تدريس الطلاب والطالبات في الفصل الصيفي معلمون ومعلمات ذوو كفاءة وخبرة عالية، ما يسهم في إكسابهم مهارات جديدة ومتنوعة. وأشار المانع إلى أنه سيتم تخصيص ثلاثة أيام للاختبارات النهائية، ومدة كل حصة دراسية صيفية 90 دقيقة في اليوم الدراسي، وسيسمح للطلاب الملتحقين بتسجيل مادة دراسية حداً أقل، إذ إن الفصل الصيفي يعالج حالات التأخر الدراسي والتعثر في جميع المستويات والتعثر نتيجة التحويل أو الانتقال بين الأنظمة التعليمية، ويعالج أيضاً وضع الطلاب المعرضين لإعادة السنة.