أعلنت المحكمة الإدارية الرياضية الإسبانية أمس (الإثنين) أنها بدأت إجراء تأديبياً بحق رئيس اتحاد كرة القدم انخل ماريا فيار، ما قد يؤدي إلى ايقافه عن مزاولة أي نشاط رياضي اعتباراً من (الثلثاء). ويطال هذا الإجراء، الذي فتح بناء على طلب المجلس الأعلى للرياضة التابع للحكومة، فيار ونائبه خوان بادرون، وذلك وفقاً لقرار المحكمة الذي تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه. وتسمح هذه الإجراءات التأديبية للمجلس الأعلى للرياضة بتعليق مهمات الرجلين الموقوفين منذ الأسبوع الماضي على خلفية تحقيق في قضايا فساد واختلاس أموال من الاتحاد. وفي حال قررت الهيئة التنفيذية في المجلس الأعلى للرياضة (الثلثاء) إيقاف فيار ونائبه عن العمل، فيمكن لهذا القرار أن يدخل حيز التنفيذ ويبقى سارياً إلى حين البت بالدعوى أمام المحكمة الإدارية الرياضية. وأكد متحدث باسم المجلس أن الهيئة قد تقرر معاقبة فيار (67 عاماً) ونائبه أو عدمه، وحتى إقصاء رئيس الاتحاد من منصبه الذي يشغله منذ العام 1988، وأعيد انتخابه فيه في أيار (مايو) الماضي. إلا أن المحكمة الإدارية أشارت إلى أنها ستنتظر حكم المحكمة الوطنية المسؤولة عن القضية من الناحية الجنائية، لإصدار قرارها في الشكوى المقدمة من المجلس الأعلى للرياضة. وأكد متحدث باسم الأخير أن إيقاف فيار «لن يؤثر في عمل الاتحاد الإسباني لكرة القدم»، لأنه حينها سيتم استبداله تلقائياً بشخص آخر. وأوقفت الشرطة فيار ونجله غوركا ومسؤولين اثنين في الاتحاد (الثلثاء) الماضي في إطار التحقيق بقضايا تشمل استغلال نفوذه لاختلاس أموال من أرصدة الاتحاد المحلي. ومثل الموقوفون (الخميس) أمام قاضٍ قرر حبسهم احتياطاً. وكشفت الشرطة التي داهمت مقر الاتحاد ومقرات أخرى مرتبطة بالتحقيق، عن أن فيار متهم بتنظيم مباريات دولية في إطار مخطط لاختلاس أموال لصالح نجله الذي يعمل محامياً متخصصاً في القضايا الرياضية. ويعود التحقيق إلى مطلع العام 2016، بناء على شكوى من المجلس الأعلى، في خضم نزاع بين فيار ورئيس المجلس ميغيل كاردينال الذي كان يسعى لفرض قيود إضافية على تمويل الاتحادات الرياضية ومداخيلها.