أكد الناطق باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي أن العلاقات بين طهرانوالكويت «جيدة»، وبعثتنا هناك ستواصل عملها على مستوى السفير، وهو باق في موقعه»، وقال إن خفض عدد المستشارين في بغداد ليس مؤشراً إلى أي نوع من «الخلافات بيننا» (وكالة فارس). وقال قاسمي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي أمس، رداً على سؤال عن العلاقات الإيرانية - الكويتية: «أعلنا موقفنا (سابقاً)، والعاملون في سفارتنا لم يطردوا، بل هناك خفض لعددهم خلال شهر ونصف الشهر». وأضاف: «كانت علاقاتنا مع الكويت جيدة دوماً، والإجراء الاخير لم يكن ايجابياً، الا ان سفيرنا باق هناك والسفارة ستستمر في عملها. ينبغي تفهم بعض الظروف ونحن نحتفظ لانفسنا بحق الرد وسنتخذ الاجراء اللازم في الوقت المناسب». وزاد ان عدد الديبلوماسيين الكويتيين (في طهران) اقل من عدد ديبلوماسيينا». وكانت محكمة التمييز الكويتية كشفت معلومات جديدة عن «خلية العبدلي»، وتورط الاستخبارات الإيرانية في توجيهها، إذ كلفتها جمع معلومات عسكرية ونفطية، كما رصد الأهداف الحيوية وأسماء المعارضين لطهران. وفي المعلومات أيضاً، أن ضباطاً من الاستخبارات الإيرانية عملوا بغطاء ديبلوماسي والتقوا متهمين في السفارة ومسجد الإمام الحسين، وتم الاتفاق على سبل تخزين أسلحة وذخائر. واضافت أن بعض المتهمين عقدوا العزم على القيام بأعمال تخريبية بينها اغتيال شافي العجمي وانتظار التعليمات لتنفيذ عمليات قتالية. وتابعت أن بعض أعضاء الخلية تدربوا في معسكرات «حزب الله» في لبنان الذي أمدهم بمعلومات عن استعدادات الكويت في حال مهاجمة مفاعلها النووي، وأشارت الحيثيات إلى أنهم طلبوا منها تحديد الأماكن الحيوية في البلاد والمنشآت العسكرية الاميركية فيها. وعن المشاورات مع العراق وخفض عدد المستشارين في بغداد قال: «إن العلاقات العريقة بين البلدين تحظى بطاقات وفيرة والاتصالات بين مسؤولي البلدين كانت وستستمر على مستوى الخبراء، فهنالك الكثير من المجالات للتعاون في قضايا المنطقة ومكافحة الإرهاب، ولا علاقة لسائر الدول بذلك، وليس بإمكان الآخرين، ولا يحق لهم التدخل في هذا الشان». من جهة أخرى، جدد قاسمي رفض الاستفتاء في كردستان على الانفصال عن العراق، وقال: «ندعو إلى المحافظة على وحدة الأراضي العراقية وسيادة الحكومة المركزية».