تعد الإدارة الأميركية استراتيجية جديدة في شأن أفغانستان في وقت تعكف فيه حكومة كابول عن التعاون مع حلفائها في الغرب لتطوير قواتها الجوية ومحاربة متشددي «طالبان». وقال البريغادير جنرال فيليب ستيوارت، الذي يقدم المشورة للقوات الجوية في إطار مهمة الدعم الحازم، إن «هذا ما سيوفر الأفضلية المطلوبة لكسر الجمود على الأرض». وتهدف خطة مدتها أربع سنوات بتكلفة سبعة بلايين دولار إلى تدريب مزيد من أطقم الطيران والصيانة وزيادة عدد الطائرات في القوات الجوية الأفغانية. وأضاف ستيوارت: «في 2014 كان لدينا أفضل قوة جوية في العالم (حلف شمال الأطلسي والجيش الأميركي في أفغانستان)، وبعد انسحاب الحلف أدركنا أننا لم نطور القوات الجوية الأفغانية»، وأشار «لا طائرات لديهم... وأحيانا تصاب القوات البرية بالإحباط لأنهم يريدون المزيد منها». وتمتلك القوات الجوية الأفغانية 120 طائرة في الخدمة بدءاً من طائرات «سيسنا 208» وانتهاء بطائرات مروحية تعود للعهد السوفييتي، إضافة إلى طائرات «ايه-29» و«إم دي-530» وطائرات النقل العسكري من طراز «سي-130 هيركوليز». ومن المقرر استبدال الطائرات المروحية الروسية القديمة من طراز «إم آي-17» بأخرى أميركية من نوع «بلاك هوك يو اتش-60» خلال السنوات المقبلة. ويقول سلاح الجو الأفغاني إنه ينفذ ما يصل إلى 140 طلعة جوية يومياً تتراوح مهامها بين نقل إمدادات وتوفير دعم جوي عن قرب للقوات التي تقاتل متشددي حركة «طالبان» الأفغانية وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). ولا تزال طائرات القوات الأفغانية من طراز «ايه-29» تستخدم قنابل غير موجهة على خلاف الأسلحة الموجهة التي يستخدمها الأميركيون، بينما تطلق الطائرات المروحية «إم دي-530» التي دخلت الخدمة في العام 2015 نيران الأسلحة الرشاشة والصواريخ من ملحقات بأجهزة هبوطها. وعلى رغم تطور القوات الجوية الأفغانية إلا أنها تواجه ضغطاً متزايداً من وحدات الجيش لزيادة عملياتها، ويقول مستشارون إن واحدة من المخاطر التي تواجهها القوات هي مطالبتها بعمليات تفوق طاقتها