خصّصت السعودية 24.5 بليون ريال موازنة للخدمات البلدية للعام الحالي، بما يشمل إنشاء جسور وطرق بين المدن. ويعتبر إنشاء الجسور وصيانتها على وجه الخصوص من أهم الأولويات، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من البنية التحتية المتطورة في المملكة. وتتضمن مشاريع البنى التحتية الرئيسية الحالية، إنشاء جسر بطول 800 متر عند تقاطع شارعي الملك عبدالعزيز والملك عبدالله، إضافة إلى تقاطعات على شارعي المدينة والأمل. وسيعرض مؤتمر «المملكة للجسور»، الذي سيقام على مدى أربعة أيام، خلال الفترة من 27 وحتى 30 آذار (مارس) المقبل في فندق كراون بلازا في جدة، مشاريع الجسور الحالية المزمع إنشاؤها في المملكة. وسيسلط هذا الحدث الذي يقام تحت رعاية أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس، وبتنظيم من المركز الدولي للجودة والإنتاجية، الضوء على الإجراءات التي تقوم بها محافظة جدة، وآلية عمليات إرساء المناقصات فيها. كما سيؤكد أبو راس خلال كلمته التزام الحكومة المحلية بتحسين الكفاءة والتنظيم لمتابعة مشاريع تطوير البنية التحتية عن كثب. وقال مدير المؤتمرات في المركز الدولي للجودة والإنتاجية جيمي داوسويل: «تركز السعودية على استقطاب الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين، لضمان إقامة البنية التحتية المناسبة، التي يمكنها أن تدعم الحاجات الحالية والمستقبلية، ويوفر المؤتمر لصناع القرار والمطورين العقاريين والجهات المعنية، منصة مهمة تتيح لهم العمل معاً وتقويم واقع إنشاء الطرق والجسور في المملكة، وتبادل أفضل الممارسات، ومناقشة التحديات ووضع الحلول». وأضاف داوسويل: «من بين الجوانب المهمة لهذا المؤتمر أنه سيشتمل على العديد من دراسات الحالة لمشاريع الطرق والجسور الحالية والمستقبلية، ما يتيح للمشاركين الاطلاع على أحدث الأفكار والرؤى التي تتمحور حول كيفية تنفيذ أعمال النقل في المملكة، ووضع الاستراتيجيات المطلوبة للإدارة والتخطيط الفريدة المدعومة بخبرات عالمية لتحسين عملية تطوير هذه المشاريع». وستعرض أبرز شركات المقاولات العالمية خلال معرض حصري سيقام على هامش هذا المؤتمر، أحدث التقنيات والمعدات والوسائل، التي تتيح إنشاء جسور مستدامة. وتتضمن قائمة أهم هذه الشركات «سي. بي. سي. هولدنغ» و«شبه الجزيرة» و«مورر سوهن» و«إيكو» و«إيرث تيك» و«إم. كيه 4 إم. إي. بي. إس»، و«آركيرودون» و«آكرو ميسر» و«إنسبيكتك» و«بيري» و«بتشماستك» و«في. إس. ال» و«كيو. إيه. سي. اس» و«سي. سي. ال» و«فولكمان آند روزباخ» و«دوكا» و«جي. تي. آي»، و«ستيرلنغ لويد» و«أولما». وستجمع دورة العام الحالي من هذا المؤتمر أيضاً، عدداً من المسؤولين في الإدارات الحكومية في المنطقة، بمن فيهم وزير الشؤون البلدية والقروية ومسؤولون من بلدية إمارة أبو ظبي ووزارة البلدية والتخطيط العمراني في قطر. كما سيقوم عدد من المتحدثين من أميركا الشمالية وأوروبا بتقديم خبراتهم في مجال إنشاء الطرق والجسور، بمن فيهم، المستشار الأول في مركز الطرق والجسور في وزارة النقل الدنماركية كارستن فادل مادسن، إذ سيقدم لمحة عن آخر التطورات في جسر «الحزام الكبير» البالغ طوله 18 كيلومتراً الذي يربط الدنمارك بألمانيا.