كشف الفنان السعودي عبدالهادي حسين عن أنه لم يتلقَ أي معاملة خاصة من موظفي السفارة السعودية في القاهرة خلال الأزمة التي تعيشها مصر في الأيام الحالية، وقررت على إثرها سفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة إجلاء رعاياها بشكل سريع، وهو الرأي الذي يأتي مخالفاً لما أدلى به مواطنون ل«الحياة» كانوا في فندق الماريوت، إذ طلبت السفارة من مواطنيها التجمع. وقال حسين في حديثه ل«الحياة»: «استغربت من هذه التصريحات، خصوصاً أنه تم التعامل معي من موظفي السفارة كمواطن سعودي، تماماً كحال بقية المواطنين ولم ألقَ أي خدمات إضافية أو خاصة». وأضاف: «انتظرت أكثر من عشر ساعات للحصول على غرفة حالي كحال الجميع، وحصولي على الغرفة لم يأتِ كوني فناناً بل كوني مواطناً سعودياً، وهو ما تم التعامل معي على أساسه». ورفض عبدالهادي حسين اتهام السفارة السعودية أو موظفيها بالتقصير رغم اعترافه بأنهم عاشوا لحظات عصيبة وطويلة في مطار القاهرة الدولي الأمر الذي اعتبره منطقياً رغم صعوبته، وقال «الظروف التي تعيشها مصر اليوم جاءت غير متوقعة وتطورت بشكل متسارع، ما يعد معه غياب التحضيرات طبيعياً ومقبولاً». وكان حسين أدلى بحديث فضائي لقناة «العربية» أكد من خلاله أن بعض زملائه من السعوديين تعرضوا لعمليات ابتزاز في مطار القاهرة بعد أن عرض عليهم بعض العاملين في المطار شراء بطاقات صعود الطائرة بمبالغ باهظة رغم أن الخطوط السعودية قدمتها مجانية للمواطنين، وهو ما أوضحه ل«الحياة» إذ قال: «بعض عمال النظافة في المطار كان يعرض على المواطنين بيع بطاقات صعود الطائرة التي يمتلك كثيراً منها، ولا أعرف كيف نجح في الحصول على هذه البطاقات وهو الأمر المستفز». وكان الفنان عبدالهادي حسين قضى فترة طويلة مقيماً في العاصمة المصرية القاهرة برفقة عائلته، إذ تكمل زوجته دراساتها العليا، بينما يكمل هو دارسته للموسيقي، إضافة إلى تسجيله خلال العام الماضي أربعة أعمال وطنية، بحسب حديثه ل«الحياة». وكان مواطنون سعوديون أشاروا إلى أن موظفي السفارة السعودية تعاملوا مع عبدالهادي حسين بشكل خاص وأمّنوا له غرفة، بيما مضى على بعضهم أكثر من 24 ساعة لم يتمكن خلالها من الحصول على غرفة.