قال أحد قادة «الجيش الوطني الليبي» المتمركز في شرق البلاد اليوم (السبت) إن القتال ضد جماعات مسلحة منافسة في بنغازي أسفر عن مقتل ستة مقاتلين وإصابة ثمانية مع تقدم الجيش في آخر جيوب المقاومة في المدينة. وقال شهود إن «الجيش الوطني الليبي» بقيادة خليفة حفتر نفذ أيضاً ضربات جوية على الجماعات المسلحة في مدينة درنة شرق بنغازي والتي ردت بالمدافع المضادة للطائرات. وتخوض قوات شرق ليبيا بقيادة حفتر صراعاً متعدد الأطراف ضد الفصائل التي كانت اتحدت للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في العام 2011، لكنها حالياً تقاتل بعضها البعض. وتسعى الحكومة المدعومة من الأممالمتحدة والتي تتمركز في طرابلس إلى بسط الاستقرار في البلاد، لكنها لا تزال تناضل من أجل فرض سيطرتها. ولا يزال حفتر، الذي تحرز قواته تقدماً في شرق ليبيا، معارضاً لحكومة طرابلس. وقبل أسبوعين، أعلن حفتر في خطاب متلفز «تحرير» بنغازي بعد ثلاثة أعوام من القتال. لكن حرب الشوارع لا تزال مستمرة، وتواجه قوات «الجيش الوطني الليبي» مقاومة من «مجلس شورى ثوار بنغازي» الذي يتحالف مع ثوار سابقين. وعن عملية بنغازي، قال القائد في «الجيش الوطني الليبيي» مرعي الحوتي إن القوات الخاصة نفذت هجوماً أمس على آخر جيوب المقاومة في منطقة خريبيش ونجحت في السيطرة على نقاط عدة. وأضاف أن عدداً كبيراً من الألغام المزروعة عرقل سرعة تقدم القوات. وأنه جرى تفكيك 30 لغماً أمس. وحقق حفتر، الذي كان حليفاً للقذافي ثم تحول ضده، مكاسب ميدانية بدعم من مصر والإمارات. ولا تزال درنة الواقعة على بعد حوالى 380 كيلومتراً شرق بنغازي تحت سيطرة تحالف من إسلاميين وثوار سابقين يدعى «مجلس شورى مجاهدي درنة».