بعد خمس سنوات على الثورة التي أطاحت بالزعيم معمر القذافي العام 2011، تشهد ليبيا نزاعا مسلحا على السلطة بين قوتين رئيسيتين في موازاة محاولات جماعات متطرفة واستغلال الفراغ الأمني الناتج عن هذا النزاع للسيطرة على مناطق مختلفة. وفي ما يأتي القوى المسلحة الرئيسية في ليبيا، البلد الغني بالنفط والغاز في شمال أفريقيا، والذي لا تبعد سواحله عن أوروبا سوى نحو 300 كلم: # تحالف جماعات مسلحة بعضها إسلامية يضم في أساسه مجموعات من مصراتة الأفضل تسليحا في البلاد. وكان سلاح الجو بما يملكه من عدد قليل من مقاتلات ميغ-23 وميغ-21 ووحدات القوات الخاصة بقيادة ونيس بوخماد القوات الرئيسية التي انضمت إلى تحالف حفتر لمكافحة «الإرهاب» بدعم من الحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي. واضطر الجيش الذي طرد في يوليو الماضي من بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس) إلى الانكفاء شرقا باتجاه مدن موالية مثل المرج والبيضاء وطبرق على الحدود المصرية. ومنذ تشرين أكتوبر 2014، نجحت قوات حفتر في استعادة جزء كبير من بنغازي، ثاني مدن البلاد، لكنه ما زال يواجه مقاومة جماعات إسلامية. وغربا، يعتمد خليفة حفتر على جماعة الزنتان القوية المناهضة للإسلاميين التي أعلنت انضمامها إليه وعلى قبائل في المنطقة مثل قبائل ورشفانة والرجبان. - تنظيم داعش : يسيطر على مدينة سرت الساحلية (450 كلم شرق طرابلس)، مسقط رأس القذافي، منذ حزيران/يونيو، ويسعى للتمدد نحو المناطق المحيطة بالمدينة. - مجلس شورى ثوار بنغازي: تحالف لجماعات إسلامية شكل للتصدي لهجوم قوات حفتر. علاقاته مع قوات «فجر ليبيا» غير واضحة رغم أن الحكومة التي تدير العاصمة بمساندة قوات «فجر ليبيا». - أنصار الشريعة: تعتبر الأممالمتحدة هذه المجموعة «منظمة إرهابية»، ولها فروع في درنة وصبراتة. ويبدو أن عددا من أعضائها انشقوا عنها ليلتحقوا بتنظيم داعش. - قوة برقة: تحالف معاد للإسلاميين من قبائل محلية في شرق ليبيا بقيادة إبراهيم الجدران.