غوانتانامو (كوبا) - أ ف ب - عقدت محكمة عسكرية استثنائية جلسة في قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا أمس، وذلك للمرة الاولى منذ تولي الرئيس باراك اوباما السلطة في كانون الثاني (يناير) الماضي، حين طلب تعليق المحاكمات لفترة أربعة أشهر. واستعرض القاضي العسكري باتريك باريش حجج كل الاطراف المعنية بقضية المعتقل الكندي عمر خضر الذي اوقف في افغانستان في سن ال15 ووجهت اليه تهمة القتل، واستشار خضر في شأن من يريد ان يمثله بعد خلافات نشبت في فريق الدفاع الذي يضم محامين عسكريين. وقال جون مورفي الذي يرأس فريق المدعين العسكريين: «طلبنا اربعة أشهر اضافية لانهاء مراجعة ملفات المعتقلين ال240 في غوانتانامو، ووافق قاضيان على مواصلة تعليق الجلسات». في غضون ذلك، طلبت السلطات الافغانية من الولاياتالمتحدة تسليمها مواطنها المعتقل في غوانتانامو محمد جواد الذي يعتقد بأنه ارسل الى السجن الكوبي حين كان في ال 12 من العمر، في وقت يزعم محاموه انه تعرض لتعذيب. وأشار سيد شريف شريف ممثل النيابة العامة الافغانية: «بعثنا رسالة رسمية الى السفارة الاميركية في كابول للمطالبة بتسليم جواد باسرع وقت، ونتوقع ان تسمح الادارة الاميركية بعودته بلا تأخير»، مؤكداً ان اعتقال الفتى «غير شرعي».وتابع: «سنستجوب جواد لدى عودته، وهو برئ على الارجح وسنفرج عنه». على صعيد آخر، أعلن المسؤول في معتقل غوانتانامو، جيف هايهورست، ان الجيش الاميركي بدأ تزويد زنزانات السجن بخدمة القنوات التلفزيونية الفضائية وتوزيع ألغاز «سودوكو»، في اطار نشاطات ترفيهية «تهدف الى تنشيط المعتقلين ذهنياً»، في وقت يقول محاموهم ومراقبو حقوق الانسان ان «سنوات العزلة التي أمضوها في السجن تدفعهم نحو الجنون». وأوضح هايهورست ان برنامج الترفيه وضع قبل سنتين، لكن عقبات لوجستية ترتبط بتعقيدات البناء ومتطلبات نقل المعدات ارجأت تنفيذه الى اليوم، مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده اوباما لاغلاق المعتقل في كانون الثاني المقبل. الى ذلك، سيظهر معظّم بيك المعتقل البريطاني السابق في غوانتانامو، حيث امضى سنتين، في لعبة فيديو عن المعتقل الأميركي يجني منها مكاسب مادية ضخمة. وأوضحت صحيفة «ذي صن» الصادرة ان معظّم (41 سنة) الذي ينشط حالياً في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان سيظهر شخصياً في لعبة الفيديو.