أسفرت هزة قوية عن مقتل سائحين، تركي وسويدي، وجرح حوالى 500 شخص، إذ ضربت منطقة قبالة مجمّعات سياحية تركية ويونانية في بحر إيجه. وأعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الهزة قوتها 6.9 درجة على مقياس ريختر، ووقعت الساعة الواحدة والنصف فجر أمس قبالة مدينة مرمريس الساحلية في جنوب غربي تركيا. وذكرت الشرطة اليونانية أن سائحاً تركياً (39 سنة)، وآخر سويدياً (22 سنة)، قُتلا بعد انهيار سقف حانة شعبية في جزيرة كوس اليونانية، وهي مقصد شهير لتمضية العطلات، خصوصاً لدى السياح البريطانيين. وجُرح 115 شخصاً في كوس، بينهم 12 أُصيبوا بجروح خطرة، ونُقلوا الى مستشفيات يونانية. وأشار خفر السواحل اليوناني إلى تقارير تفيد بأضرار في ميناء كوس الواقع قرب منطقة سياحية تضمّ مقاهي وحانات. وأعلنت مصادر الشرطة انهيار سقف حانة في كوس، مستدركة أن الأضرار اقتصرت تقريباً على المباني القديمة. وفي بلدة بودروم التركية الواقعة عبر ممر مائي ضيق في بحر إيجه، أُصيب 350 شخصاً بجروح طفيفة، لدى محاولاتهم الفرار من الهزة. وتضرّرت محال تجارية ومركبات صغيرة من أمواج مدّ عاتية (تسونامي) محدودة ضربت المنطقة. ولم تتمكن عبّارة من الرسو في ميناء بودروم، بسبب أضرار بالغة طاولت رصيفاً وشملت تصدّعات في الأرض. وأظهرت لقطات تلفزيونية من إقليم موغلا التركي مئات الأشخاص يغادرون منازلهم وينتظرون في الشوارع، علماً أن التيار الكهربائي انقطع في بعض مناطق الإقليم. وحذرت سلطات الطوارئ في تركيا المواطنين من هزات ارتدادية، ونبّهتهم بوجوب «الامتناع عن دخول المباني المتضررة أو المعرّضة لخطر». وتقع تركيا في منطقة نشاط زلزالي، وقُتل أكثر من 600 شخص في إقليم فان شرق البلاد عام 2011، بعد زلزال بلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر وهزات ارتدادية قوية. وعام 1999 أدى زلزالان قويان جداً الى مقتل حوالى 20 ألف شخص في شمال شرقي البلاد المكتظ بالسكان.