أصيب 20 فلسطينياً برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من الأراضي الفلسطينية اليوم خلال مسيرات «جمعة الغضب» التي أعقبت الصلاة اليوم. وأصيب تسعة فلسطينيين بينهم إصابة بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في العيزرية وأبو ديس شرق القدسالمحتلة. وذكرت «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» (وفا) بأن «جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني» أفادت بأن طواقمها تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي في العيزرية، وأربعة بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وثلاث بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع وواحدة برضوض في أبو ديس. وفي بيت لحم في الضفة الغربيةالمحتلة، أصيب تسعة فلسطينيين على الأقل بجروح متفاوتة بالإضافة إلى العشرات بحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة خرجت نصرة للأقصى في المدخل الشمالي للمدينة. وانطلقت المسيرة التي دعت إليها «لجنة التنسيق الفصائلي» من أمام مخيم العزة شمال بيت لحم على الشارع الرئيس القدس - الخليل، وصولاً إلى المدخل الشمالي للمدينة، حيث قمعتها قوات الاحتلال. وكان المشاركون أدوا صلاة الجمعة على الشارع الرئيس القدس - الخليل قبالة مخيم العزة، وطالب فيها الخطيب من العالم موقفاً جاداً وحازماً تجاه ما يجري من انتهاكات بحق دور العبادة وخصوصاً المسجد الأقصى. وفي وقت لاحق، أعلنت «جمعية الهلال الأحمر» أن من بين الجرحى خمسة أصيبوا بعيارات مطاطية في البطن والأطراف، نُقل ثلاثة منهم إلى مستشفى بيت جالا لتلقي العلاج، ووصفت حالهم بالمستقرة. وأضافت «الجمعية» أن هناك أربع إصابات بقنابل الصوت والغاز نُقلوا جميعاً إلى مستشفى بيت جالا وحالهم الصحية مستقرة، إضافة إلى 29 حالة اختناق. وفي خان يونس أصيب فلسطينيان برصاص الاحتلال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث انطلق المواطنون المشاركون في المسيرات الشعبية التضامنية نصرة للأقصى في مناطق عدة من القطاع، وأمطرتهم قوات الاحتلال بقنابل الغاز السام وبنيران أسلحتها الرشاشة. بدورها، جددت الحكومة الفلسطينية اليوم، مطالبتها العالم للوقوف عند مسؤولياته والتحرك العاجل لوقف التصعيد الخطر في مدينة القدسالمحتلة. ودان الناطق الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان، حملة الاعتقالات والملاحقات الاحتلالية في صفوف أبناء شعبنا والتي طالت شخصيات وطنية وقيادية مقدسية. وقال المحمود «ندين بأشد العبارات الإجراءات التي جددت فرضها سلطات الاحتلال على مدينة القدس والقيود الجائرة والمرفوضة على دخول المصلين للمسجد الأقصى المبارك». وطالب «بتحرك سريع على مستوى القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، واتخاذ موقف جاد وحازم وفوري لوقف التدهور الذي تقوده سلطات الاحتلال في مدينة القدسالمحتلة، وفي مقدمه وقف المساس بالمسجد الأقصى وبأبناء شعبنا في المدينة». وحذر المحمود من أن ما تقدم عليه سلطات الاحتلال في مدينة القدس هو زج بلادنا في أتون الحروب الدينية والطائفية الرهيبة المفروضة على منطقتنا. ودعا الناطق الرسمي دول العالم التي تعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس والتي يبلغ عددها 137 دولة وجاء اعترافها استجابة للقوانين والشرائع الدولية، بأن «تقف عند مسؤولياتها حسب نصوص القوانين الدولية في إجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف اجراءاتها التصعيدية والخضوع للإرادة الدولية والإقليمية في إرساء أسس السلام والأمن التي تدعو إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين». ونقلت «وفا» عن مصادر مطلعة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقد فجر اليوم اجتماعاً مع رئيس «جهاز المخابرات العامة الفلسطينية» اللواء ماجد فرج. وقدم اللواء فرج لعباس تقريراً تفصيلياً عن الأوضاع الأمنية في الأرض الفلسطينية وخصوصاً الوضع المتوتر في القدس والمسجد الأقصى، والتداعيات المتوقعة على ضوء قرار الاحتلال بعدم إزالة البوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة والحواجز، واستمراره بإغلاق أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين.