دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء نظام الرئيس المصري حسني مبارك الى "تلبية ارادة شعبه في التغيير بدون تردد"، ووجه دعوة لصالح الاصلاحات الديموقراطية في الشرق الاوسط. كما اعلن اردوغان ارجاء زيارة كانت مقررة الاسبوع المقبل لمصر بسبب الاحداث في هذا البلد. وفي كلمة القاها امام نواب حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي اليه (المنبثق عن التيار الاسلامي)، في البرلمان خاطب اردوغان مبارك قائلا "اصغ الى صرخات الشعب ومطالبه (...) يجب عليك تلبية ارادة التغيير الصادرة عن الشعب بدون تردد". وبعدما قال انه يريد تقديم "توصية، وتحذير صادق الى الرئيس مبارك" دعاه اردوغان الى ان يكون "اول" من يتخذ الاجراءات اللازمة لضمان السلام والامن والاستقرار في مصر. واعرب اردوغان عن الامل في ان تتمكن مصر "بلد الحضارات" من "تلبية المطالب المشروعة" للشعب. وقال انه "لا يمكن رفض الحريات ولا ارجاءها" مضيفا انه يامل ان يتم حل الازمة في مصر "بدون معاناة كبيرة". واردوغان الناشط الاسلامي السابق الذي لاقى شعبية كبيرة في العالم العربي والاسلامي لهجماته الشديدة اللهجة ضد اسرائيل، نصح الرئيس المصري بان يفكر في الآخرة. وقال "لسنا خالدين (...) المهم ان يتذكروننا باحترام. علينا ان نصغي الى ضميرنا وصرخة شعبنا وان نكون مستعدين للاستماع الى صلواته او لعنته". واكد انه ارجأ زيارته للقاهرة الرامية الى اجراء سلسلة مباحثات تتمحور حول الترويج للعلاقات الثنائية في الثامن والتاسع من شباط/فبراير وانه يامل في القيام بها "عندما تعود الاوضاع الى طبيعتها" في هذا البلد. ودعا اردوغان ايضا الحكومة الانتقالية في تونس التي شكلت بعد رحيل الرئيس زين العابدين بن علي الذي اطاحه تمرد شعبي في كانون الثاني/يناير، الى المضي قدما في الاصلاحات الديموقراطية. واكد ان "تركيا ستساند تونس وشعبها خلال هذه العملية الحاسمة". وتركيا الدولة المسلمة لكن نظامها علماني المرشحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، تطرح نفسها على انها نموذج للديموقراطية في العالم العربي الذي اقامت معه علاقات وثيقة منذ وصول حزب العدالة والتنمية الى السلطة في 2002. وفي هذا الاطار اعرب اردوغان الثلاثاء عن تأييده للاصلاحات الديموقراطية في الشرق الاوسط لضمان "مستقبل اكثر حرية وعدالة وازدهارا" لشعوب المنطقة. واضاف اردوغان "علينا الا نخشى ابدا من انتخابات حرة وعادلة وديموقراطية ومن ارادة الشعب". ويتجمع مئات الالاف من المتظاهرين في ميدان التحرير بالقاهرة في خطوة تامل المعارضة ان تكون حاسمة بعد اسبوع من اندلاع انتفاضة تطالب بتنحي الرئيس حسني مبارك في 25 كانون الثاني/يناير.