قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان اليوم (الخميس)، إن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ينظر في مسألة إزالة أجهزة للكشف عن المعادن عند مداخل حرم المسجد الأقصى. وتشهد مداخل الحرم القدسي مواجهات ليلية يومية بين فلسطينيين غاضبين يلقون الحجارة وبين شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي تستخدم القنابل الصوتية لتفريقهم في القدسالمحتلة منذ تركيب الأجهزة الأحد الماضي. ويتصاعد التوتر قبيل صلاة الجمعة التي يتوافد لأدائها آلاف المسلمين على المسجد الأقصى. وحضّ رجال الدين المسلمون في المدينة الفلسطينيين على عدم المرور عبر بوابات الكشف عن المعادن وأقيمت الصلاة منذ ذلك الحين على مقربة من أحد مداخل المسجد. ودعا رئيس المكتب السياسي ل «حركة المقاومة الإسلامية» الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية، المتظاهرين الفلسطينيين إلى مواجهات ضد الجنود الإسرائيليين على طول حدود القطاع الجمعة احتجاجاً على الإجراءات الإسرائيلية. وقال إردان إن نتانياهو سيجري مشاورات أمنية في شأن المسألة ومن المرجح أن يقرر مسار الأمور في أعقاب عودته اليوم من المجر وفرنسا. وحضّ وزراء من اليمين المتطرف نتانياهو في تصريحات علنية على الإبقاء على البوابات الإلكترونية، لكن تقارير إعلامية إسرائيلية ذكرت أن قادة الأمن منقسمون في شأن القضية وسط مخاوف من توسع الاحتجاجات في القدسالشرقية والضفة الغربية. وقال إردان في مقابلة مع إذاعة الجيش: «رئيس الوزراء يدرس ما إذا كان سيغير موقفه وهذا حقه». وأغلقت إسرائيل الحرم القدسي الجمعة الماضي لأسباب أمنية بعد مقتل شرطيين إسرائيليين على يد ثلاثة مسلحين فلسطينيين قرب المسجد الأقصى في اليوم نفسه. واستشهد المسلحون الثلاثة برصاص قوات الاحتلال. وأعادت سلطات الاحتلال فتح المسجد الأقصى الأحد لكنها أثارت انتقادات السلطات الدينية الإسلامية بوضعها أجهزة للكشف عن المعادن على مداخله.