أعلنت أجهزة الأمن المصرية مقتل مسؤول بارز في تنظيم «داعش» الإرهابي في شمال سيناء، في ضربة جديدة للتنظيم الذي فقد خلال العامين الماضيين معظم قادته، فيما دمرت قوات الجيش مركباً بحرياً أقلَّ عناصر إرهابية حاولت التسلل إلى ساحل البحر وقتلت مستقليه، في تطور لافت لنشاط عناصر «داعش» في شمال سيناء. وأصدرت محكمة مصرية حكماً بالسجن المؤبد (25 عاماً) بحق مدانين بمحاولة اغتيال قاضٍ ينظر في قضايا متهم فيها معظم القيادات العليا لجماعة «الإخوان المسلمين». عاقبت محكمة مصرية بالسجن المؤبد (25 عاماً) وأعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان تصفية قيادي بارز في تنظيم «داعش» الإرهابي، مسؤول عن استقطاب العناصر الجديدة، في تبادل لإطلاق النار عقب مداهمة منزله في العريش. وأوضحت أنه «في إطار ملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة والمتورطة في تنفيذ العمليات العدائية في شمال سيناء خلال الفترة الأخيرة، توافرت معلومات عن اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من أحد المنازل في مدينة العريش وكراً لاختبائهم». وأضافت: «ومع اقتراب قوات الأمن من المنزل بادرت العناصر الإرهابية إلى إطلاق النار عليها، فتم التعامل مع مصدرها، ما أسفر عنه مقتل قيادي تلك المجموعة أحمد حسن، الذي يحمل اسماً حركياً هو غندر المصري، بينما تمكن آخر من الهرب وتتم ملاحقته». وأوضحت أن «غندر من أبرز قيادات الجماعات التكفيرية في شمال سيناء ومتورط بتنفيذ بعض العمليات الإرهابية، ويتولى مسؤولية استقطاب العناصر الجديدة وضمها لصفوف بتنظيم أنصار بيت المقدس» الذي بايع «داعش» قبل عامين. وفي بيان آخر، أعلن الناطق باسم الجيش المصري أن قوات الجيش الثاني الميداني بالتعاون مع قوات الشرطة، نفذت حملة مركزة لاستهداف البؤر الإرهابية في شمال سيناء تمكنت خلالها من اكتشاف وتدمير 5 سيارات دفع رباعي ووكرين خاصين بالعناصر التكفيرية، ومخزنين لتصنيع العبوات الناسفة، ومركب بحري أثناء محاولته التسلل لساحل البحر ومقتل من على متنه. وشدد البيان على استمرار جهود الجيش ل «اقتلاع جذور الإرهاب وقطع طرق الإمداد عنه». إلى ذلك، ذكرت مصادر طبية أن شاباً (21 عاماً) أصيب بطلق ناري مجهول الهوية أثناء سيره في أحد شوارع العريش. وأضافت أن سيدة (35 عاماً) أصيبت بطلق ناري مجهول الهوية أثناء عودتها إلى منزلها في مدينة الشيخ زويد. وأشارت مصادر أمنية إلى أن جندياً تابعاً لقوات الأمن المركزي المكلفة حماية الحدود الشرقية في سيناء قتل بطلق ناري أثناء تصديه لمهربين جنوب مدينة رفح. وأفاد شهود بأن فلسطينياً قتل أثناء محاولته التسلل عبر أحد الأنفاق في منطقة صلاح الدين في رفح. وأوضحوا أن قوات الأمن المصرية رصدت الفلسطيني خلال محاولته التسلل، فطالبته بالتوقف وتسليم نفسه، إلا أنه لم يمتثل للنداء، فأطلقت عليه الرصاص فسقط قتيلاً. وفي القاهرة، أمرت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة 4 متهمين، بينهم هاربان، بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً لكل منهم، ومعاقبة متهمين اثنين آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً لكل منهما، وذلك لإدانتهم جميعاً بمحاولة اغتيال المستشار معتز خفاجي الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة ورئيس إحدى دوائر محكمة جنايات القاهرة، والتي فصلت في العديد من القضايا المتهم فيها قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية وقضايا الإرهاب التي وقعت في أعقاب ثورة 30 حزيران (يونيو). وتضمن الحكم معاقبة المتهمين حسن عبدالغفار ومحمد السيد محمود حضورياً بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً لكل منهما، ومعاقبة كل من محمد طه وهدان ومحمد سعد عليوة حضورياً بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً لكل منهما. كما عاقبت المحكمة المتهمين أسامة إبراهيم وعبدالرحيم مبروك غيابياً بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً لكل منهما. وكانت النيابة العامة أحالت المتهمين على المحاكمة الجنائية في ختام التحقيقات التي باشرتها معهم، حيث أسندت إليهم «اتهامات الشروع في قتل المستشار معتز خفاجي، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص، والانضمام إلى جماعة إرهابية مؤسسة خلافاً لأحكام الدستور والقانون وكان الإرهاب إحدى وسائلها لتنفيذ أغراضها، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب الجرائم السابقة». وتعود تفاصيل الواقعة إلى أيار (مايو) العام 2015 حيث قام الجناة بوضع قنبلتين أسفل سيارة المستشار معتز خفاجي وأمام منزله في منطقة حلوان، بقصد اغتياله.