قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أجريا محادثة لم يكشف عنها من قبل خلال عشاء لزعماء قمة «مجموعة العشرين» التي عقدت في وقت سابق هذا الشهر في ألمانيا. والتقى ترامب وبوتين للمرة الأولى خلال القمة في السابع من تموز (يوليو) وعقدا اجتماعاً حضره عدد من الصحافيين لفترة وجيزة. وقال ترامب إن بوتين نفى خلال الاجتماع الذي دام ساعتين مزاعم بأنه وجه المساعي بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية العام الماضي. وفي المساء، حضر الزعيمان عشاء لزعماء الدول ال20. وقال مسؤول في البيت الأبيض أمس، إن الرئيس الأميركي ترك الزعماء في نهاية العشاء وقضى بعض الوقت في التحدث مع بوتين. وقال المسؤول: «لم يكن هناك اجتماع ثان بين ترامب وبوتين... كان مجرد حديث مقتضب في نهاية العشاء. التلميح إلى أن البيت الأبيض حاول إخفاء اجتماع ثان هو أمر خطأ وخبيث وسخيف». وفي تغريدة في ساعة متأخرة أمس، قال ترامب إن «القصة الإخبارية الملفقة عن عشاء سري مع بوتين تثير الاشمئزاز. المستشارة الألمانية دعت جميع زعماء مجموعة العشرين وأزواجهم». وقد تثير الأنباء في شأن المحادثة التي كان رئيس «مجموعة أوراسيا» لاستشارات الأخطار السياسية إيان بريمر أول من كشف عنها، القلق مجدداً في وقت يحقق فيه الكونغرس ومحقق خاص في مزاعم للاستخبارات الأميركية بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016 لمساعدة ترامب على الفوز. ونفى ترامب أي تواطؤ. وقال بريمر إن ترامب نهض من مقعده في منتصف العشاء وقضى حوالى ساعة يتحدث «في شكل خاص وحماسي» مع بوتين، «ولم يكن معهما سوى مترجم بوتين الخاص». وأضاف أن عدم وجود مترجم أميركي أثار دهشة الزعماء الآخرين خلال العشاء، واصفاً ذلك «انتهاكاً لبروتوكول الأمن القومي». وأشار المسؤول في البيت الأبيض إلى انه كان مسموحاً لكل زعيم بأن يرافقه مترجم واحد خلال العشاء. وأضاف: «عندما تحدث الرئيس ترامب مع الرئيس بوتين استخدم الزعيمان المترجم الروسي نظراً لأن المترجم الأميركي لم يكن يتحدث الروسية». وقال مسؤول أميركي أطلعه بعض نظرائه على المقابلة إن بعض الزعماء الذين حضروا العشاء دهشوا لمشاهدة ترامب يترك مقعده ويخوض حديثاً خاصاً مطولاً مع بوتين من دون حضور أحد من الجانب الأميركي. وأضاف أن «لا أحد يعلم على وجه اليقين ما تناوله النقاش بينهم... أو ما إذا كان مجرد تجاذب لأطراف الحديث أم تطرق إلى قضايا ثنائية أو دولية».