دبي - رويترز - فتحت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط أمس، على ارتفاع قبل أن تتخلى بعض المؤشرات الرئيسة عن مكاسبها، بعدما أدت الاضطرابات في مصر إلى استئناف الإقبال على البيع في تعاملات متقلبة. وقال رئيس إدارة أسهم الشرق الأوسط وشمال افريقيا لدى «أرقام كابيتال» طارق لطفي: «الجميع يتابعون ما يجري في مصر وتحاول السوق التعرف إلى مستوى يكون منطقياً بالنسبة الى ما يحدث في مصر وعواقبه على المنطقة». وستغلق البورصة المصرية اليوم أيضاً لليوم الخامس على التوالي، غير أن اسواق الشرق الأوسط هوت هذا الأسبوع حيث سجلت أسواق السعودية ودبي وأبو ظبي وعمان وقطر أكبر خسائر يومية في 8 أشهر على الأقل. وعلى رغم أن بعض الأسهم عوضت بعض خسائرها، فمن المتوقع استمرار التقلب. وخسر مؤشر دبي 0.6 في المئة إلى أدنى مستوى في 21 اسبوعاً لترتفع خسائره إلى 4.9 في المئة في جلستين بعدما خسرت «إعمار العقارية» 1.9 في المئة و «دريك آند سكل» 1.5 في المئة و «ارابتك» 1.2 في المئة. واستأنفت السوق السعودية خسائرها امس، لتتخلى عن مكاسبها في بداية التعاملات لتبلغ خسائر المؤشر الرئيس هذا الأسبوع 5.3 في المئة أمس، بعدما لم يفلح ارتفاع أسعار النفط في تعزيز المعنويات في السعودية. وزاد مؤشرا أبو ظبي وعمان واحداً في المئة و1.6 في المئة على التوالي، إلا أن الثقة في السوقين لا تزال هشة. وقال عادل نصر من «المتحدة للأوراق المالية» في مسقط: «إذا تدهورت الأوضاع (في مصر) فستتسارع وتيرة مبيعات الأجانب في المنطقة». وزاد المؤشر الكويتي 0.6 في المئة ليعوض بعض خسائره أمس والتي بلغت 1.8 في المئة. وقال المدير العام لمركز الجمان للاستشارات الاقتصادية في الكويت ناصر النفيسي إن «من المستبعد امتداد الاضطرابات إلى منطقة الخليج». وأضاف: «الوضع السياسي في الكويت وباقي الخليج مختلف تماماً عنه في مصر». وارتفع سهم زين 2.8 في المئة بعدما قدمت شركة المملكة القابضة عرضاً لشراء أصول الشركة في السعودية ما يمهد الطريق أمام مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) لإنجاز استحواذها على «زين».