اعتقل الجيش الإسرائيلي أمس 22 مواطناً في الضفة الغربية بعد دهم بيوتهم، في وقت اعتدت مجموعة من المستوطنين على الشاب نضال يسري صبّاح (24 عاماً) من سكان البلدة القديمة في القدسالمحتلة خلال عودته من عمله الليلي في شارع يافا غربي المدينة، الى أن فقد الوعي. وقال الشاب إن يهودياً أوقفه في الشارع وسألة عن سيجارة، وعندما عرف من لكنته انه عربي، نادى بأعلى صوته على مستوطنين خرجوا من موقع مجاور وانهالوا عليه بالضرب المبرح. وأضاف ان الشرطة التي عثرت عليه وهو مغمى عليه ونقلته الى المستشفى، سجلت البلاغ ضد مجهول. وفي الخليل (أ ف ب)، أفادت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل أمس النائب الفلسطيني محمد جمال النتشة (53 سنة) الذي ينتمي إلى حركة «حماس»، وكان افرج عنه قبل خمسة اشهر بعد أن أمضى عقوبة بالسجن لثماني سنوات. وأضافت أن النتشة انتخب نائباً عندما كان معتقلاً. ورداً على سؤال، قال الجيش الإسرائيلي انه نفذ ليل الأحد - الاثنين حملة اعتقالات في الخليل. وفي القدس، شنت قوات الشرطة حملة واسعة ضد أصحاب البسطات وبائعي الخضار في محيط الحاجز العسكري الموجود قرب مدخل مخيم شعفاط وسط المدينة. وذكر شهود أن الجنود اجتاحوا الموقع وألقوا محتويات البسطات على الأرض وسط حال من الفوضى العارمة تخللها إغلاق الحاجز العسكري الذي يتحكم بحركة سكان المخيم وضاحيتي السلام ورأس خميس وبلدة عناتا. ورافقت الحملة عمليات اعتداء بالضرب على أصحاب هذه البسطات وإبعادهم عن المنطقة، في حركة وصفها السكان بالاستفزازية. ولفت عدد من أصحاب المحال التجارية في المنطقة إلى أن الحملة جاءت في فترة كان فيها الطلاب في المدارس، كما أنها تزامنت مع وتيرة عمل متسارعة في المعبر العسكري الأكبر على مداخل القدس والذي سيتم استخدامه بدلاً من الحاجز العسكري وسيتسبب بعزل المنطقة بالكامل عن مركز مدينة القدس. الى ذلك، اتهم وزير المياه رئيس سلطة المياه الفلسطينية شداد العتيلي إسرائيل بهدم آبار وبرك تجميع مياه الأمطار للتجمعات السكنية الفلسطينية في الضفة الغربية بهدف ترحيلهم. وقال العتيلي لوكالة «فرانس برس» إن «إسرائيل تقوم بحملة منهجية مكثفة منذ اكثر من ستة اشهر لتدمير الآبار المنزلية وبرك تجميع مياه الأمطار الجارية، والمعروفة منذ زمن الرومان والعهد العثماني، التي تستخدمها التجمعات السكنية الفلسطينية في الأرياف وتجمعات البدو». وأضاف أن «هذا الهدم يجرى في المنطقة جيم (سي) في الضفة الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل والتي تشكل 60 في المئة من أراضى الضفة الغربية بهدف ترحيل هذه التجمعات عن أراضيها». وأوضح العتيلي أن «برك تجميع المياه تعتبر ضرورية لحياة المواطنين الذين ليس لهم أي مورد آخر للمياه ويتجمع حولها المزارعون ومربو الماشية» إلى جانب تدميرها صهاريج مياههم باهظة الثمن. وأضاف أن «الحكومة الإسرائيلية تستخدم سلاح المياه ضد اكثر الشرائح الفلسطينية المهمشة والفقيرة في الضفة» لافتاً إلى أن «هذا التدمير لا مبرر له بل مرفوض أخلافياً».