أبيدجان، أديس أبابا - أ ف ب - دعا الحسن وترة أحد الرئيسين المعلنين في ساحل العاج مع لوران غباغبو، العاجيين الى «تعليق دفع الرسوم والضرائب»، كما أفاد بيان صادر عن حكومته. وورد في بيان وقعه غيوم سورو رئيس وزراء حكومة وترة، انه «تنفيذاً» لقرار المصرف المركزي لدول غرب افريقيا بإغلاق الفروع التابعة للمصرف في ساحل العاج، «تطلب الحكومة من المكلفين تعليق دفع الرسوم والضرائب حتى نهاية فترة الإغلاق المقررة» من جانب المصرف المركزي لدول غرب افريقيا. وأضاف البيان: «الى ذلك، يطلب من المكلفين الاستمرار في تقديم تصاريحهم الضريبية بهدف احترام موجباتهم في التصريح تطبيقاً للقوانين المرعية الإجراء». وكان المصرف المركزي لدول غرب افريقيا ومقره في داكار قرر في 26 كانون الثاني (يناير) الماضي، إغلاق فروعه في ساحل العاج «حتى إشعار آخر»، وذلك رداً على قرار حكومة غباغبو «مصادرتها». وتغرق ساحل العاج في أزمة سياسية عميقة منذ الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حين أعلن كل من وترة والرئيس المنتهية ولايته غباغبو فوزهما في الانتخابات. وكانت حكومة وترة أبلغت اخيراً «المتعاملين الاقتصاديين بالوقف الفوري لكل صادراتها من البن والكاكاو» حتى 23 شباط (فبراير) الجاري. ويشكل البن والكاكاو 40 في المئة من عائدات صادرات ساحل العاج ونحو 20 في المئة من اجمالي الناتج المحلي للبلاد. على صعيد آخر، أعلن مصدر في مفوضية الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا أمس، أن رؤساء موريتانيا وجنوب أفريقيا وبوركينا فاسو وتشاد وتنزانيا سيشكلون اللجنة التي كلفتها قمة الاتحاد الأفريقي محاولة تسوية الأزمة العاجية في غضون شهر. وأعلن الناطق باسم اللجنة نور الدين المازني ان اللجنة التي يرأسها محمد ولد عبدالعزيز (موريتانيا) وتضم ادريس ديبي (تشاد) وجاكوب زوما (جنوب افريقيا) وبليز كومباوري (بوركينا فاسو) وجاكايا كيكويتي (تنزانيا)، ستتوجه قريباً الى ساحل العاج. وسيرافق الرؤساء الخمسة في ساحل العاج رئيس المفوضية جان بينغ ورئيس اللجنة الاقتصادية لغرب افريقيا جيمس فيكتور غبيهو. وأوضح المازني ان «رئيس اللجنة يلتقي زملاءه لمناقشة برنامجهم لأن عليهم أن يتحركوا وليس أمامهم سوى شهر واحد». وقرر الاتحاد الأفريقي الجمعة، تشكيل هذه اللجنة وكلفها ان تقترح بعد شهر قرارات «تلزم» كل الأطراف العاجية. وقال جان بينغ السبت، ان الهدف هو «السماح للحسن وترة بممارسة السلطة فعلاً» في البلاد «عبر التفاوض»، مؤكداً ان المنظمة ما زالت تعتبر وترة الفائز بالانتخابات على الرئيس المنتهية ولايته. وأيد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي حضر قمة أديس أبابا، تشكيل اللجنة مقترحاً سلسلة من المبادئ الضرورية لتأطيرها، داعياً «الرئيس وترة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية». ووضع بان خريطة طريق من شأنها ان تقود عمل الأممالمتحدة و «اللجنة» خلال الأسابيع المقبلة. ومن بين تلك المبادئ أوصى الامين العام ب «مخرج مشرّف لغباغبو» و «عملية ملموسة لرفع الحصار عن مقر فندق غولف» حيث يتحصّن وترة في ابيدجان. وشدد بان على ان تعمل اللجنة «بارتباط وثيق مع الأممالمتحدة في جوانب عمليتها ومراحلها كافة».