تعقد منظمة التعاون الإسلامي، بالتعاون مع لجنة الأممالمتحدة لممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف، خلال الفترة من 20 إلى 21 تموز (يوليو) 2017، مؤتمراً دولياً عن القدس، وذلك في العاصمة الأذربيجانية باكو. وأوضح بيان صادر عن المنظمة أمس (الثلثاء)، أن المؤتمر سيبحث التطورات التي تمر بها القدس، وخصوصاً الاعتداءات الخطيرة على المسجد الأقصى، وما تواجهه القدس من اعتداءات وانتهاكات لتهويدها، وتغيير معالمها التاريخية وطابعها العربي الإسلامي المسيحي، فضلاً عن تركيبتها السكانية، إضافة إلى محاولات عزلها عن محيطها الفلسطيني. ولفت البيان - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إلى أنه سيُشارك في المؤتمر حشد من المفكرين والسياسيين والخبراء الفلسطينيين والدوليين. من جهة ثانية، نددت منظمة التعاون الإسلامي بشدة بالهجوم الانتحاري الذي استهدف أخيراً أحد المساجد في شمال شرقي نيجيريا، وأسفر عن مصرع ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وإصابة عدد آخر من الأشخاص بجروح. وأعرب الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أمس، عن تضامن المنظمة مع نيجيريا في مكافحتها الإرهاب والتطرف، مؤكداً الموقف المبدئي لمنظمة التعاون الإسلامي المناهض لجميع أشكال الإرهاب والتطرف، مجدداً دعوته إلى التضامن الدولي في مواجهة آفة الإرهاب. وعبّر العثيمين عن تعازيه لأسر الضحايا ولحكومة نيجيريا وشعبها على إثر الخسائر المأسوية في الأرواح، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين. كما بعث الأمين العام للمنظمة رسالة خطية إلى وزير الخارجية العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري أمس، سلمها المدير العام للشؤون السياسية بمنظمة التعاون الإسلامي السفير الدكتور طارق علي بخيت، جدد خلالها التهنئة للعراق قيادة وحكومة وشعباً على الانتصار الذي حققه في دحر تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الموصل، والتزام المنظمة دعم العراق في جهوده لإعادة إعمار الموصل وبقية المدن المحررة. وشدد العثيمين في رسالته على استمرار المنظمة في جهودها للتوصل إلى مصالحة وطنية لجميع أطياف ومكونات الشعب العراقي، وذلك من خلال التنسيق المستمر مع الحكومة العراقية لعقد مؤتمر المصالحة الوطنية في بغداد (مكة2)، مؤكداً موقف المنظمة الثابت الداعم لوحدة العراق وسيادته ووحدة أراضيه.