استأنفت الطائرات الحربية السورية، صباح امس، غاراتها على جرود عرسال الحدودية المتداخلة اراضيها بين لبنان وسورية، واستهدفت وفق عراسلة، امكنة تواجد مسلحي «جبهة النصرة» في الجرد اللبناني. وأوضح هؤلاء ان ما تسرب عن المفاوضات التي توقفت بين «حزب الله» و «النصرة» يشير الى ان خلافاً آخر حصل في شأن انتقال المسلحين، ف«حزب الله» يريد انتقالهم الى ادلب وهم يريدون الانتقال الى القلمون، اضافة الى الاختلاف الذي حصل حول الأسلحة التي يريدون نقلها معهم. وكان لافتاً ان موقع «العهد» الإخباري الإلكتروني التابع ل «حزب الله» تحدث امس، عن معركة «جرود عرسال ورأس بعلبك»، في اشارة الى ان المعركة ستبدأ من جرود رأس بعلبك من قبل «حزب الله» ولن تبدأ من عرسال. وشددت «الجماعة الإسلامية» في البقاع، في بيان، على ان «جرود عرسال أرض لبنانية وأي غارات عليها أو قصف لها من جيش النظام السوري انتهاك لسيادة الدولة. ونرفض أن تتخذ قضية الجرود ذريعة للتنسيق والتعاون بين الجيش اللبناني والجيش السوري، كما نرفض استدراج الحكومة للتنسيق مع النظام». وحذرت من «المساس بأهالي عرسال تحت أي سبب أو ذريعة»، مطالبة الدولة «بضرورة حمايتهم ومنع الاعتداء عليهم، وعدم التعرض للنازحين الهاربين من الموت، وإنصافهم عبر منحهم حقوقهم». توقيفات وكانت مديرية البقاع الإقليمية في أمن الدولة رصدت «وجود اشخاص من التابعية السورية يحملون هويات لبنانية ويتنقلون بواسطتها على كامل الأراضي اللبنانية، ويعبرون من خلالها على النقاط العسكرية، ويتم استعمالها ايضاً في المعاملات الرسمية داخل ادارات الدولة اللبنانية». وأعلنت عن تنفيذ قوة من المديرية مداهمات في سهل سعدنايل، أوقفت 13 سورياً وبدأت التحقيق معهم. وتركزت التحقيقات حول الهدف من حيازة الهويات اللبنانية وإن كانت بهدف استعمالها في مهمات امنية، خصوصاً ان هناك العديد من الفارين بالتهمة نفسها واحتمال تورط لبنانيين في هذه القضية. وكانت المديرية أوقفت قبل ثلاثة ايام 7 اشخاص بالتهمة نفسها، ليصل عدد الموقوفين الى 20 شخصاً.