أوردت وسائل إعلام إيرانية أن حسين فريدون، شقيق الرئيس حسن روحاني، والذي أوقف الأحد لاتهامات بالفساد قُدِرت بأكثر من 15 مليون دولار، أُدخل مستشفى بعد تعرّضه ل«وعكة صحية» لدى مثوله أمام النيابة العامة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن مدير قسم العلاقات العامة في مركز الطوارئ في طهران حسن عباسي إن فريدون «تعرّض لوعكة صحية» خلال وجوده في مقرّ النيابة العامة في العاصمة، وأُدخل مستشفى خاصاً. أما وكالة «فارس» للأنباء فنسبت إلى «مصدر مطلع» قوله إن فريدون مثل أمام المحكمة أمس، ل«التحقيق في الاتهامات المالية المنسوبة إليه»، و«نُقل بعد ساعة بسيارة إسعاف إلى مستشفى دي في طهران، اثر تعرّضه لتوتر عصبي». وأضاف أن «الوضع الصحي العام لحسين فريدون مرض»، مستدركاً انه «كان يعاني من ضغط الدم». ونقلت «فارس» المحسوبة على «الحرس الثوري» عن المصدر إن «حجم الاتهامات المالية المُوجهة إلى فريدون، والتي لم تثبت حتى الآن، يبلغ اكثر من 50 بليون تومان (اكثر من 15.3 مليون دولار وفق سعر الصرف الرسمي)». واعتبر أن قيمة الكفالة المالية المطلوبة من المحكمة لإخلاء سبيله تبلغ «بين 50 و60 بليون تومان. وكان الناطق باسم القضاء الإيراني غلام حسين محسني إيجئي قال الأحد إن فريدون أودع السجن بعدما عجز عن تأمين الكفالة المالية لإطلاقه، علماً انه مُتهم ب»جنح مالية». واعتُبر ملفه فصلاً جديداً من الصراع بين روحاني ومعسكر المرشد علي خامنئي، والذي تصاعد بعد إعادة انتخاب الرئيس المعتدل، وقبل تنصيبه في 5 آب (أغسطس) المقبل. في غضون ذلك، أفاد موقع «ميزان» التابع للقضاء الإيراني بأن شخصاً يحمل الجنسية الأميركية، أعلن محسني إيجئي الأحد حكماً بسجنه 10 سنين، لاتهامه بالتجسس، هو الصيني – الأميركي شيو وانغ (37 سنة). وأضاف أنه اتُهم ب«التجسس تحت ستار البحث»، علماً انه طالب دراسات عليا من جامعة برنستون وكان يجري بحوثاً في شأن الحقبة القاجارية في ايران (1794-1925)، لأطروحة دكتوراه يُعدّها عن التاريخ الأوروآسيوي في القرنين ال19 وال20. وأشار ميزان إلى أن «مهمة الجاسوس الأميركي» تمثّلت في «جمع معلومات ووثائق سرية»، لافتاً إلى «نسخه 4500 وثيقة». وأفاد بتوقيفه في 8 آب 2016 فيما كان يحاول مغادرة إيران. وذكرت الوكالة التي نشرت صورة لشيو، أنّه «كان يُزوّد فريق البحوث في وزارة الخارجية الأميركية معلومات ميدانية على شكل مقالات عامة وسرية جداً». وتابعت أنه كان يعمل مع مراكز بحوث، بينها معهد كينيدي في جامعة هارفرد ومركز الدراسات حول إيران والخليج ومركز الدراسات الإيرانية في جامعة تل أبيب ل»اختيار مواضيع تمهيداً لإطاحة النظام الإيراني». إلى ذلك، حذر رئيس الأركان الإيراني الجنرال محمد باقري واشنطن من تشديد عقوبات على طهران، قائلاً: «مساواة الأميركيين بين الحرس الثوري والمجموعات الإرهابية، وفرض عقوبات مشابهة، يُعتبران مجازفة ضخمة لأميركا وقواعدها العسكرية وقواتها في المنطقة».