رجّح مدير الاتصال في الخطوط الجوية الفرنسية (اير فرانس) فرانسوا بروس فرضية تشير الى ان طائرة الشركة التي فقدت بين البرازيل وفرنسا وعلى متنها 228 شخصاً "تعرضت لصاعقة وقال المدير العام لاير فرانس بيار-هنري غورجون في مؤتمر صحافي في مقر الشركة في مطار رواسي بباريس "اننا بلا شك ازاء كارثة جوية. ان الشركة بأسرها تنضم الى الاسر الذين تشاطرهم آلامهم".وبحسب غورجون، فان الطائرة اقلعت من ريو عند الساعة 22.19 ت .غ, مضيفا ان الاتصالات عبر الراديو كانت عادية حتى الساعة 01.30 ت .غ مع آخر اتصال بين الطاقم وبرج المراقبة البرازيلي.واضاف انه عند الساعة 02.00 ت .غ دخلت الطائرة "منطقة تقلبات جوية شديدة". وعند الساعة 02.15 ت. غ "ارسلت من الطائرة رسائل آلية للصيانة للاشارة الى حالات خلل" بينها بالخصوص عطل كهربائي.وتابع انه تم عندها "اطلاق العملية التقليدية المعمول بها في حالة فقدان الاتصال الجوي" وتم ابلاغ ابراج المراقبة الجوية البرازيلية والافريقية.واضاف انه بين الساعة الخامسة والسادسة ت .غ "بدا ان الطائرة عانت بالتأكيد من مشكلة كبيرة" وعندها وجه نداء "للسلطات العسكرية لاقتفاء اثر" الطائرة. وعند الساعة 07.30 ت. غ, اعتبر الوضع "خطيرا" وتشكلت خلية ازمة في مطار رواسي الباريسي, بحسب المصدر ذاته.وحرص المدير العام لاير فرانس على التأكيد أن قائد الطائرة "يملك خبرة كبيرة وفي رصيده 11 الف ساعة طيران", وان آخر مراقبة فنية خضعت لها الطائرة المعنية لم تظهر "اي عيب" فيها.واوضح بروس "ان الامر الاكثر ترجيحا هو ان الطائرة تعرضت لصاعقة", مضيفا ان الطائرة التي كان على متنها 228 شخصا (216 مسافرا بينهم 126 رجلا و82 امرأة وسبعة اطفال ورضيع اضافة الى 12 من افراد الطاقم), "دخلت منطقة عاصفة مع تقلبات (جوية) شديدة ما تسبب في اعطال باجهزتها".وكان مصدر ملاحي اشار صباح اليوم الى "فقدان الامل" في العثور على ناجين. وقال وزير البيئة والطاقة الفرنسي جان-لوي بورلو "يمكننا جديا تصور حصول الاسوأ". واضاف "حاليا مضت خمس ساعات من دون ان نحصل على معلومات مدنية من جهاز تحديد الموقع التابع للطائرة ولا من رادار عسكري. والامر لا يمكن ان يكون مشكلة عطل في وسائط الاتصال بالطائرة".