دعا بكر عزت بيغوفيتش، العضو البوسني المسلم في المجلس الرئاسي الذي يحكم البلاد والمؤلف من ثلاثة أعضاء اليوم (الإثنين)، إلى إجراء تحقيق في تهديدات بالقتل وجهها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لعدد من كبار رجال الدين في البوسنة. ونشر أحدث عدد من مجلة «رومية» التي يصدرها المتشددون صوراً لكبار رجال الدين في البوسنة ووصفهم بأنهم «خارجون على الإسلام» وقال إن «قتلهم سيكون مفضلاً على قتل الكفار». وقال بيغوفيتش للصحافيين «أدعو مؤسسات الدولة المعنية إلى عدم التقليل من قدر هذه التهديدات وإجراء تحقيق شامل فيها ودعم القيادات الدينية». ومعظم مسلمي البوسنة معتدلون، لكن بعضهم تبنوا فكراً متشدداً اكتسبوه من مقاتلين أجانب جاءوا إلى البلاد خلال الحرب التي استمرت بين العامين 1992 و1995 للقتال ضد الصرب والكروات. وانضم بعضهم «داعش» في سورية والعراق، وهددوا رجال دين بوسنيين بعدما دان هؤلاء القتل وجرائم أخرى ارتكبها التنظيم المتشدد. وتقدر الشرطة أن 188 بوسنياً مسلماً سافروا إلى سورية والعراق خلال الأعوام الأربعة الماضية وعاد منهم حوالى 50. وتعهد وزير الأمن دراجان ميكتي التحقيق في التهديدات، وقال من دون الخوض في تفاصيل إن الاستخبارات البوسنية بالتعاون مع أجهزة أمنية أخرى أحبطت محاولتي هجوم الشهر الماضي. وقال للصحافيين اليوم «نقيم المخاطر ونحدث المعلومات ونتعقب عدداً من الأشخاص».