اللواء عمر سليمان (73 سنة) هو أول نائب لرئيس للجمهورية منذ تولى الرئيس حسني مبارك السلطة قبل ثلاثين عاماً. ويقوم سليمان، الذي يشغل منصب رئيس المخابرات العامة، بدور سياسي مهم منذ سنوات عدة ، فهو مسؤول عن كل ملفات السياسة الخارجية الحساسة وبينها خصوصاً النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. ولد اللواء سليمان في محافظة قنا عام 1935، وانضم إلى الجيش عام 1954، ثم ارسل في بعثة إلى موسكو ليتلقى العلوم العسكرية في أكاديمية فرونزي. وهو حاصل على ماجستير في العلوم العسكرية، إضافة إلى ماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة. شغل سليمان مناصب عديدة، بينها رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة، ومدير المخابرات العسكرية، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية منذ تسعينات القرن الماضي. شارك في حروب اليمن وحزيران (يونيو) 1967 وتشرين الأول (أكتوبر) 1973. بدأت صلة اللواء سليمان بالاستخبارات منتصف الثمانينات حينما عين قائداً للمخابرات العسكرية، ليتسلم بعد ذلك رئاسة جهاز الاستخبارات العامة سنة 1993. وذكرت وكالة فرانس برس ان سليمان أنقذ حياة الرئيس مبارك عندما نصحه بأن يستقل سيارة مصفحة يأخذها معه الى أديس أبابا حيث تعرض لمحاولة اغتيال في 22 حزيران (يونيو) 1995 أثناء قمة للدول الأفريقية. فقد حاول متشددون إسلاميون نصبوا مكمناً في العاصمة الإثيوبية قتل مبارك وسليمان اللذين استطاعا النجاة بفضل السيارة المصفحة، لكن السائق قتل في الهجوم. بدأ اللواء سليمان منذ العام 2000 ظهوره العلني عبر سلسلة الجولات الخارجية بين غزة ورام الله والقدس المحتلة وتل أبيب ممثلاً للوساطة المصرية في القضية الفلسطينية. وهو يقوم كذلك بأدوار ديبلوماسية كما قاد وساطات عدة أخرى بين حركتي «حماس» و»فتح». كما قام بالوساطة أيضاً سنة 2006 لحل قضية أسر الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط عبر الاتصالات المتعددة مع كل من إسرائيل والحكومة الفلسطينية وقيادة «حماس». ويعتبر المسؤول عن ملف إدارة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي من الجانب المصري. في غضون ذلك، اوردت فرانس برس ان الفريق أحمد شفيق الذي عينه الرئيس المصري حسني مبارك مساء السبت رئيساً للوزراء خلفاً لأحمد نظيف يشتهر بالفاعلية ولا تحوم حوله شبهات بالفساد. ويرى المصريون في التطوير الذي أدخله على مطار القاهرة وعلى شركة مصر للطيران من قبل دليلاً على كفاءته وقدرته على الإنجاز. ولد أحمد شفيق في القاهرة في عام 1941 وتخرج من الكلية الجوية في عام 1961. عمل ملحقاً حربياً في إيطاليا بين عامي 1984 و1986 ثم تولى رئاسة أركان القوات الجوية عام 1991 الى أن عين قائداً للقوات الجوية في نيسان (أبريل) 1996 قبل أن يتولى وزارة الطيران في عام 2002. وكان العديد من المحللين يرشحونه خلال الأشهر الأخيرة لخلافة مبارك في حال حصول فراغ في رئاسة الجمهورية. ويحظى أحمد شفيق بالتقدير في شكل عام في الأوساط السياسية المصرية بما في ذلك أوساط المعارضة.