قتل مسلحون مجهولون 5 رجال شرطة في مدينة البدرشين جنوبالقاهرة وفروا بدراجة بخارية كانوا يستقلونها. وحمل الهجوم بصمات حركة «حسم» التي تعد الجناح المسلح في فرع لجماعة «الإخوان المسلمين» يتبنى العنف نهجاً، ويتبع للقيادي المقتول محمد كمال. وهاجم 3 مسلحين يستقلون دراجة بخارية آلية للشرطة في البدرشين، فقتلوا أميناً و3 جنود وشرطياً، وفروا هاربين بعد أن أطلق ضابط شرطة كان قريباً من موقع الهجوم النار صوبهم، وفق رواية وزارة الداخلية التي قالت إن المسلحين استخدموا بندقية آلية في الهجوم. ورصدت كاميرا مراقبة هجوم البدرشين وأظهرت أن الجناة اختاروا هدفهم بعناية كما اختاروا موقع الهجوم بعد رصد محيطه بدقة، إذ توقفت الدراجة البخارية التي كانوا يستقلونها أعلى «مطب اصطناعي» قبل جسر عند مدخل مدينة أبو صوير، وبدوا كأنهم يُصلحون عطلاً أصاب الدراجة، ولمّا مرت سيارة الشرطة بجوارهم، اضطر السائق إلى تهدئة سرعته لعبور المطب الاصطناعي بهدوء، وفي تلك اللحظة، أطلق أحد الجناة رصاصة على سائق سيارة الشرطة من على مسافة قريبة جداً لم تتعد نصف متر، أتبعها بطلقات عدة بعد أن أدخل يده من نافذة السيارة لقتل شرطي كان يجلس بجوار السائق الذي حاول الفرار، فزاد من سرعته، لكن جروحه أرغمته على الوقوف، فيما كان مسلحان آخران يهرولان خلف السيارة ويطلقان الرصاص على الجنود في صندوقها الخلفي، ثم اعتلى أحد المسلحين السيارة وألقى متعلقات الجنود منها، وظهرت بينها أسلحة، فتلقفها المسلحان في الأسفل، قبل أن يستقل الثلاثة الدراجة البخارية ويفروا. وشنت «حسم» هجمات عدة جنوبالجيزة بالآلية ذاتها، فالحركة تستهدف حصراً أفراد الشرطة والجيش والقضاء، ولمرة واحدة حاولت اغتيال المفتي السابق الدكتور علي جمعة الذي اعتاد توجيه انتقادات لاذعة لجماعة «الإخوان». وغالبية هجمات الحركة تتم باستخدام الأسلحة الآلية أو المسدسات، وإن كانت استخدمت عبوة ناسفة في تفجير آلية للشرطة في طريق الاوتوستراد جنوبالقاهرة. وغالبية أفرادها الموقوفين على ذمة هجمات إرهابية يتحدرون من قرى جنوبالجيزة أو المحافظاتالجنوبية القريبة منها. وأغلقت قوات الأمن بأعداد كبيرة من القوات مداخل البدرشين ومخارجها في محاولة لتوقيف الجناة، وانتشرت المكامن الأمنية الثابتة والمتحركة في موقع الهجوم ومحيطه، وانتقلت قيادات أمنية بارزة إلى المدينة للإشراف على ملاحقة المسلحين. وكلف وزير الداخلية فريقاً أمنياً تحت إشراف قيادات بارزة، تتبع الجناة. وتفقد موقع الهجوم محققون من النيابة العامة لرفع الأدلة الجنائية من الموقع. وأمرت النيابة بدفن جثامين الضحايا. الى ذلك، قالت مصادر طبية وشهود إن مسلحين مجهولين استهدفوا إحدى النقاط الأمنية الواقعة على الطريق الدائري المار خارج مدينة العريش شمال سيناء، ما أسفر عن «استشهاد» جنديين وجرح ثالث. وجُرحت سيدة (55 عاماً) بطلق ناري مجهول المصدر أثناء سيرها في حي العبور، أحد الأحياء السكنية الواقعة جنوب مدينة العريش. من جهة أخرى، وجهت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كل الكنائس التابعة لها بإلغاء الرحلات الصيفية التي كانت تعتزم تنظيمها وكل أنشطتها التي تتطلب وجود تجمعات للمسيحيين، في ما بدا أنه مؤشر الى رصد معلومات عن هجمات مرتقبة تستهدف المسيحيين، على غرار الهجمات التي استهدفت كنائس ورحلة لدير في صحراء المنيا وقتل فيها عشرات المسيحيين. وطلبت الكنيسة من كل الكنائس التابعة لها تأجيل الأنشطة خارج الكنائس خلال الفترة المقبلة، سواء رحلات أو خلوات، وتأجيل التجمعات العامة التي تقام على مستوى المناطق، ومراعاة عدم التجمع أمام الكنائس عقب القداسات، والطلب من مرتادي الكنائس الخروج منها فرادى، مع التأكد من إغلاق الأبواب العامة للكنائس والاكتفاء بفتح باب صغير وضرورة وجود شاب وشابة من فرق الكشافة التابعة للكنيسة أو أجهزة الأمن للتأكد من هوية الزائرين، وضرورة التأكد من تشغيل كاميرات المراقبة وتفعيلها، وإغلاق أبواب الكنائس عقب الاجتماعات والقداسات. في هذه الأثناء، طوقت قوات الأمن منطقة منشأة العماري شمال محافظة الأقصر في صعيد مصر إثر جرح 11 شخصاً، إصابات بعضهم خطرة، في معركة بين قبيلتين في المنطقة. وتخيم أجواء التوتر على المنطقة خشية تجدد الاشتباكات بينهما بسبب خلافات منذ شهور على خلفية تراشق لفظي بين شباب القبيلتين. ونشرت قوات الأمن دوريات داخل المنطقة للفصل بين بيوت القبيلتين، كما زارت القيادات الأمنية للمحافظة المنطقة لمتابعة إجراءات الفصل بين القبيلتين.