قالت الشرطة ومسعفون في العراق أمس إن 14 شخصا على الأقل قتلوا في انفجار سيارة ملغومة قرب كنيسة جنوب بغداد بعد قداس أقيم بها. وقالت الشرطة إن السيارة انفجرت في حي الدورة بينما كان رواد الكنيسة يهمون بمغادرتها وإن معظم الضحايا مسيحيون. ونقل موقع "السومرية نيوز" الالكتروني العراقي عن مصدر أمني قوله إن السيارة المفخخة انفجرت بينما "كانت مركونة قرب كنيسة مايو حنا، في حي الميكانيك بمنطقة الدورة جنوبي بغداد". وأضاف المصدر أن "قوة أمنية طوقت موقع الحادث، فيما هرعت سيارات الإسعاف لمكان التفجير". إلى ذلك أعادت السلطات العراقية أمس الأربعاء، فتح منفذي طريبيل والتنف الحدوديين مع الأردن وسورية والواقعين بمحافظة الأنبار غرب العراق، بعد يوم واحد من إغلاقهما لأسباب أمنية. وقال مصدر أمني في محافظة الأنبار إن "قوات الجيش أعادت اليوم فتح منفذي طريبيل والتنف، اللذين تم إغلاقهما الثلاثاء". وكانت مصادر محلية ذكرت أن غلق المنفذين الحدوديين جاء على خلفية الحملة العسكرية التي تنفذها القوات العراقية ضد الجماعات المسلّحة في صحراء الأنبار، والتي انطلقت يوم الأحد الماضي ومازالت مستمرة لحد الآن. وقد أطلق رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلّحة نوري المالكي، على الحملة التي تستهدف ضرب قواعد تنظيم القاعدة في الصحراء الغربية اسم "ثأر القائد محمد" إشارة الى قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي العميد محمد الكروي، الذي قتل مع عدد من ضباط وجنود الفرقة في كمين مفخّخ في الصحراء يوم الأحد الماضي. إلى ذلك أفاد مصدر في قوات حرس الحدود في محافظة الأنبار أنهم تمكنوا من إحباط هجوم مسلح لعناصر "جبهة النصرة" حاولوا عبور الأراضي العراقية يوم أمس الأول. وقال المصدر إن "مسلحين من عناصر جبهة النصرة هاجموا في وقت متأخر من ليلة الأحد غربي الأنبار مخفراً حدودياً عراقياً إلاّ أن قوات حرس الحدود ردت عليهم وتمكنت من قتل 8 عناصر منهم وإصابة آخرين بجروح"، مبينا أن "المهاجمين أجبروا على التراجع إلى العمق السوري". وكان طيران الجيش قد شن هجمات على كهوف وتجويفات صخرية في صحراء الأنبار يعتقد أنها تضم مسلحين في واديي حوران والأبيض ومنطقة آبار صواب في صحراء الأنبار قرب الحدود مع سوريا"، مبينا أن "تلك المناطق تضم مسلحين". من جهة أخرى ذكرت الشرطة العراقية أن أحد عناصر الجيش العراقي قتل برصاص مسلحين جنوب مدينة كركوك شمال بغداد. وكانت مجموعة مسلحة كانت تستقل سيارة أطلقت الرصاص في ساعة متأخرة من الليلة الماضية على أحد الجنود مما أدى إلى مقتله على الفور. وفي شمال بغداد أصيب 6 عراقيين بجروح أمس بتفجير جسر صغير في الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط، فيما أصيب مسلّحان بجروح خلال قيامهما بتفخيخ سيّارة داخل منزل في شمال الفلوجة. وقال مصدر أمني محلي إن "مسلحين مجهولين فجّروا قنطرة (جسر صغير) في قرية الحكنه بمنطقة وادي إبراهيم بالساحل الأيسر لقضاء الشرقاط ما أدّى إلى إصابة 6 مدنيين بجروح، وإلحاق أضرار مادية بسيارتين تابعتين للجيش و3 سيارات مدنية تصادف مرورها فوق القنطرة". كما أصيب مسلّحان بجروح أثناء محاولتهما تفخيخ سيارة داخل منزل شمال الفلوجة، ثاني أكبر مدن محافظة الأنبار غرب العراق. وطوقت قوة أمنية مكان الحادث، ونقلت الجريحين إلى المستشفى تمهيداً لإجراء تحقيق معهما.