قتل شخص واصيب أكثر من 10 آخرين جراء القصف من طائرات حربية على مناطق في مدينة زملكا، ليرتفع إلى 3 على الأقل عدد القتلى صباح امس في القصف الجوي على عين ترما وزملكا. ونقل «المرصد السوري لحقوق الانسان» عن «مصادر موثوقة» ان عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود نحو 20 جريحاً بعضهم في حالات خطرة. وذكر «المرصد» أن الاشتباكات تجددت بين الفصائل المتناحرة في غوطة دمشقالشرقية بين عناصر «هيئة تحرير الشام» وعناصر «جيش الإسلام» على محاور في محيط مزارع الأشعري في غوطة دمشقالشرقية. وأودى الاقتتال بين الطرفين، بحسب «المرصد السوري» منذ نيسان (ابريل) الفائت، بحياة 156 على الأقل من مقاتلي الطرفين، بينهم نحو 67 من عناصر «جيش الإسلام». وعاودت القوات النظامية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية عمليتها العسكرية ضد عناصر تنظيم «داعش» في ريف الرقة الجنوبي، بعد سيطرتها على مدينة الرصافة في التاسع عشر من حزيران (يونيو) الفائت. وتدور معارك عنيفة منذ اول من أمس بين الجانبين تمكنت خلالها القوات النظامية من تحقيق تقدم والسيطرة على ثلاث آبار نفطية، وسيطرت امس على حقل الكبير ومناطق في جنوبه وجنوب شرقه. ونسب «المرصد السوري» الى عدد من «المصادر الموثوقة» أن القوات النظامية تمكنت للمرة الاولى من دخول ريف الرقة إلى داخل الحدود الإدارية لمحافظة حمص، ضمن العملية العسكرية الواسعة للوصول إلى منطقة حقل الهيل النفطي الذي سيطرت عليه قوات النظام قبل أيام. وفي حال تمكنت القوات النظامية من التقدم بشكل سهمي لمسافة 70 كلم من الشمال إلى الجنوب، بدءاً من الحدود الإدارية لمحافظة حمص مع الرقة والتي دخلتها القوات النظامية امس، وصولاً إلى منطقة حقل الهيل، فستكون قد فرضت حصاراً كاملاً على أكثر من 11 ألف كلم مربع يسيطر عليها «داعش» في محافظات حمص وحماة والرقة، ليقع التنظيم أمام خيار المواجهة حتى النهاية أو الاستسلام، في حال لم يعمد إلى تنفيذ انسحاب مشابه لما جرى في محافظة حلب في نهاية حزيران (يونيو) الفائت. وتتزامن هذه العملية العسكرية من الرصافة إلى ريف حمص الشمالي الشرقي للسيطرة على منطقة الكوم الاستراتيجية التي تعد معقلاً لتنظيم «داعش» وعلى مدينة السخنة التي تعد آخر مدينة خاضعة لسيطرة التنظيم في محافظة حمص، مع هجمات متلاحقة من قبل القوات النظامية و «لواء القدس» الفلسطيني و «قوات الجليل» الفلسطينية ومسلحين آخرين على مناطق سيطرة «داعش» في الريف الشرقي لمدينة سلمية. والهدف من هذه العملية هو تقليص نطاق سيطرة التنظيم في الريف الشرقي لحماة. وقد تمكنت هذه القوات اول من أمس من إجبار التنظيم على الانسحاب من ثلاث قرى ومن تلال محيطة بها، فيما تتواصل الضربات الجوية المكثفة للطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام على ناحية عقيربات ومناطق سيطرة التنظيم في الريفين الشرقي والشمالي الشرقي لمدينة سلمية. وذكر «المرصد السوري» أن القوات الروسية تعمد إلى تأمين قصف يومي مكثف على مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في الريف الشرقي لحماة، بغية تأمين الطريق للقوات البرية للتقدم من المحور آنف الذكر. وتسعى القوات الروسية للسيطرة على المساحات المتبقية تحت سيطرة «داعش» والتي توجد فيها حقول نفط وغاز. يشار إلى ان القوات النظامية صارت على مسافة نحو 15 كلم عن مدينة السخنة الاستراتيجية، التي تعد بوابة جديدة للدخول إلى محافظة دير الزور التي يسيطر تنظيم «داعش» على غالبيتها. وكان «المرصد السوري» ذكر قبل نحو ثلاثة أيام أن القوات النظامية فرضت سيطرتها على حقل الهيل النفطي، وأجبرت المتبقين من عناصر «داعش» في الحقل على الانسحاب منه نحو مناطق سيطرتهم في بادية السخنة. لكن مصادر محلية قالت لموقع «سمارت» الاخباري أمس إن تنظيم «داعش» استعاد السيطرة على حقل الهيل (215 كلم شمال شرقي دمشق) وسط سورية، إثر هجوم شنته عناصره من عدة محاور قتل خلاله أربعة من القوات النظامية. وسبق أن سيطرت القوات النظامية الاربعاء الماضي على حقل حايل المجاور لحقل الهيل، بعد اشتباكات مع عناصر «داعش»، فيما لم توضح المصادر ما اذا كان التنظيم قد استعاده ايضاً. من جهة اخرى، جددت القوات التركية قصفها مستهدفة مناطق في قرية حصية ومحيط سد الشهباء والخاضعة لسيطرة «قوات سورية الديموقراطية» في ريف حلب الشمالي صباح امس، ولم ترد أنباء عن إصابات. واستهدفت «قوات سورية الديموقراطية» أماكن في منطقة مارع بريف حلب الشمالي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية. وكانت تظاهرات خرجت في منطقة عفرين التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب الكردي» في ريف حلب الشمالي الغربي، شارك فيها عشرات آلاف الأشخاص منددين بالتدخل التركي والعملية العسكرية التي تعتزم تركيا تنفيذها ضد «قوات سورية الديموقراطية» في منطقة عفرين وريف حلب الشمالي. وندد المتظاهرون بالقصف التركي الذي خلف قتلى وجرحى في قرى تسيطر عليها ال «قوات». وتواصل تركيا تحضيراتها العسكرية بمشاركة من الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في ريف حلب للبدء بعمل عسكري للسيطرة على المنطقة الممتدة من مارع إلى دير جمال، لإعادة عشرات آلاف النازحين إلى قراهم في ريف حلب الشمالي. وشهدت منطقة مدينة عفرين وأطرافها ومناطق سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» في ريف حلب الشمالي خلال الأيام الفائتة قصفاً متكرراً من قبل القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية، مع بدء دخول تعزيزات القوات التركية إلى الريف الجنوبي لمدينة أعزاز. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) امس ان سلاح الجو السوري دمر عربات وتحصينات لتنظيم «داعش» في محيط مدينة دير الزور وأرياف الرقة وحمص وحماة. واضافت ان سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ طلعات على تجمعات ومحاور تحرك عناصر «داعش» وكبدهم خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد. وذكر مصدر عسكري في تصريح ل «سانا: أن «سلاح الجو دمر آليات وعربات بعضها مزود برشاشات لإرهابيي تنظيم داعش في غارات على تجمعاتهم في الشجيري ومحيطها وجنوب خربة الحالول والزملة وجنوبها بريف الرقة الغربي والجنوبي الغربي». ولفت المصدر إلى أن غارات للطيران الحربي على محاور تحرك وتحصينات إرهابيي «داعش» في أبو حنايا وصلبا بريف سلمية الشرقي في حماة أسفرت عن تدمير أسلحة ومرابض مدفعية للتنظيم والقضاء على أعداد منهم. 20 ألف نازح سوري يعودون إلى قراهم لندن - «الحياة» - قال «مجلس محافظة حلب الحرة» أمس، أن حوالى عشرين ألف نازح عادوا إلى قراهم جنوب مدينة حلب، شمالي سورية، منذ بدء سريان اتفاق «تخفيف التصعيد»، في ظل عدم توافر الخدمات اللازمة لهم. وتوصلت الدول الضامنة اتفاق وقف النار في سورية (روسيا، تركيا وإيران)، إلى اتفاق فرض مناطق «تخفيف التصعيد»، في السادس من أيار (مايو) الفائت، والذي يشمل أربع مناطق في البلاد، بينها أجزاء من حلب. ووصف مدير مكتب خدمات المجلس جنوب حلب، سليمان العيسى، في تصريح إلى مراسل موقع «سمارت» الإخباري احتياجات العائدين ب «الهائلة»، لجهة شبكة الكهرباء والمياه والأفران والمدارس والمرافق العامة، إلى جانب ضرورة إزالة مخلفات القصف. والقرى التي عاد إليها النازحون هي الزربة وبرقوم والهضبة الخضراء والصالحية وتل حديا ورسم الصهريج وتل باجر ومزارع تل باجر ومزارع شرق حوير العيس ومزرعة الحريشة وزمار ومزارع شرق زمار وقسم من قرية الزيارة وقسم من العطشانة الغربية وقسم من بنان الحص وقسم من البطرانة وبلدة تل الضمان. وأردف العيسى أن كل قرية من هذه القرى في حاجة إلى «عشرات المشاريع الخدمية»، لافتاً إلى أن قرية السيمرية في منطقة جبل الحص (65 كم جنوب مدينة حلب)، تحتوي على فرن يمكن أن ينتج خمسة آلاف ربطة خبز، ولكن بسبب «وجود بعض الخلاف بين الفصائل يعطل العمل في الفرن»، إضافة إلى قلة الدعم. وأشار إلى أن المجلس قدم مشروعاً لتوزيع مياه الشرب على بعض القرى، كما زوّد قرية تل حدايا بمولّدي كهرباء، وجلب الدعم لإزالة الأنقاض من قريتي الزربة وتل حدايا، إلى جانب عمل بعض آلياته على رفع سواتر ترابية لقريتي السيحة الشرقية والغربية، خوفاً من فيضان المياه على القرى والأراضي الزراعية، وذلك بطول أربعة آلاف متر. ولفت العيسى إلى أن المجلس جهز دراسات لمشاريع حيوية عدة في قرى الريف الجنوبي، ورفعها للمنظمات الداعمة من طريق مجلس المحافظة، منها مشاريع نظافة وأخرى للثروة الحيوانية، وصحية وخدمية. وبيّن أن النازحين ما زالوا يعودون إلى قراهم جنوب حلب، من ريف حلب الغربي ومحافظة إدلب، نتيجة «الهدوء النسبي» وتوقف القصف الجوي، الأمر الذي ساعدهم على العودة إلى العمل في الزراعة وتربية المواشي. وشهدت قرى الريف الجنوبي موجة نزوح مطلع العام الحالي، نتيجة القصف «المكثف» الذي طاولها، واقتراب المعارك بين فصائل «الجيش الحر» وكتائب إسلامية من جهة، والقوات النظامية من جهة أخرى، كما أثرت المواجهات الدائرة سلباً في حياة المدنيين والمهن التي يمارسونها.