نوه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط بما تقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، من دعم مستمر عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للقضاء على وباء الكوليرا في اليمن، إضافة إلى ما تقوم به الإمارات وغيرها من الدول العربية من جهود مقدرة في هذا الصدد. وأشاد أبوالغيط، بحسب بيان للمتحدث باسمه الوزير المفوض محمود عفيفي، أمس (الخميس) بالجهود المبذولة من جميع الدول والمنظمات المعنية بالوضع في اليمن واستجابتها الفورية لاحتواء مرض الكوليرا هناك عبر الإسهامات الكبيرة التي تقدمها لدعم منظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية الأخرى. وناشد أبوالغيط المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية الاستمرار في العمل بشكل سريع ومُتضافر من أجل تفادي وقوع كارثة إنسانية عميقة الأثر في اليمن، مشيراً إلى أن الوضع الحالي يستلزم وقفة جادة وتدخلاً فعّالاً وناجزاً للحد من تدهور هذه الأوضاع التي تودي بحياة آلاف اليمنيين. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن استقرار الأوضاع في اليمن لن يتحقق بصورة كاملة إلا من خلال تسوية شاملة سياسية على أساس قرار مجلس الأمن 2216، ومُخرجات الحوار الوطني الشامل، ومُقررات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وأن الوقت حان لكي تُدرك الجماعات الانقلابية التي تتشبث بالسلطة أنها تُلحق الدمار ببلدها، وتُهدد حياة الملايين من اليمنيين الأبرياء، وأنها مسؤولة عما آلت إليه الأوضاع في هذا البلد من تدهور وانهيار على جميع الأصعدة. وكان مسؤولون دوليون أشادوا في 30 حزيران (يونيو) الماضي بتوجيه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم 66.7 مليون دولار استجابة لنداء منظمة الصحة العالمية ونداء منظمة «يونيسيف» لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن. ووصف السفير البريطاني لدى اليمن سايمون شير كليف، عبر حسابه في «تويتر» تبرع ولي العهد لاحتواء وباء الكوليرا في اليمن بالسخي، متمنياً أن توفر هذه البادرة التمويل المطلوب الذي تحتاج إليه منظمة «يونيسيف» ومنظمة الصحة العالمية في اليمن لتجاوز هذا الوضع البائس. من جانبه، رحب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، منسق عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين، في صفحته ب«تويتر» بهذا الإعلان المهم لمساهمة المملكة العربية السعودية في مواجهة وباء الكوليرا في اليمن، موضحاً أن هذا التبرع قادر على صناعة أثر إيجابي كبير. وقدم المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور محمود فكري، عبر بيان صحافي أصدرته المنظمة شكره إلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على هذه البادرة النبيلة في مجال العمل الإنساني، وعلى التعاون مع منظمة الصحة العالمية، ودعم الجهود الرامية لتخفيف المعاناة، وتقديم المساندة الإنسانية، من خلال العمل على مكافحة انتشار وباء الكوليرا والحد من مضاعفاته في اليمن.