نفذت القوات السعودية في منطقة جازان ليلة أمس، عمليات عسكرية على مواقع للميليشيات الحوثية و «الحرس الجمهوري» التابع للرئيس السابق علي صالح في مديرية حرض اليمنية التي تبعد من الحدود السعودية قرابة تسعة كيلومترات. وبدأت القوات السعودية استهداف هذه المواقع بالمدفعية، بعدما رصدت من خلال الكاميرات الحرارية، تحركات الميليشيات نحو الحدود السعودية، في محاولة لاختراق الحرم الحدودي بين السعودية واليمن، لفتح جبهة عسكرية جديدة لإطلاق القذائف باتجاه المحافظات السعودية. وذكرت قناة «العربية» أن الميليشيات أطلقت قذائف عدة استقرت في مناطق غير مأهولة بالسكان قبل تحركها باتجاه الحدود السعودية. وأكدت مصادر عسكرية أن القوات السعودية استطاعت قتل 20 عنصراً على الأقل من الميليشيات وإصابة آخرين، وتدمير معاقل كانت تتحصن فيها الميليشيات. وتمكن الجيش اليمني في قطاع اللواء 105 مشاة بحرض غرب محافظة حجة، من أسر اثنين من عناصر الميليشيات خلال معارك حصلت أول من أمس (الأربعاء). وأكد مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الخامسة أن مواجهات اندلعت بين قوات الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية بحرض أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين وأسر اثنين. إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات استهدفت مواقع الميليشيات في منطقة أبو دوار في مديرية مستبأ بمحافظة حجة. وأكد مصدر عسكري أن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات وتدمير آليات عسكرية. كما لقي عنصران من الانقلابيين حتفهما، وأصيب سبعة آخرون بجروح إثر خلافات بين طرفي الانقلاب تطورت إلى اشتباكات مسلحة وسط مدينة إب. وأكدت مصادر محلية لموقع «سبتمبر نت» أن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت بين نافذين في تحالف الحوثي وصالح في محافظة إب، بسبب خلافات على أراضٍ يسعى الطرفان إلى الاستحواذ عليها. في شأن آخر، أثنى مجلس الوزراء اليمني على استمرار الموقف الدولي الموحد تجاه الوقوف مع الشرعية، ودعم تطبيق القرارات الدولية لإنهاء الانقلاب واستكمال تطبيق استحقاقات المرحلة الانتقالية لبناء اليمن الجديد وفقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي حظيت بالإجماع المحلي والتأييد العربي والإقليمي والدولي. كما أشاد مجلس الوزراء بما تضمنته إحاطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ من رؤية واضحة مستندة إلى مرجعيات الحل السياسي المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، وما طرحه من أفكار بخصوص مدينة وميناء الحديدة التي تصر الميليشيات على استخدامها كقاعدة عسكرية لتهديد الملاحة الدولية وتهريب السلاح ونهب المساعدات الإنسانية المقدمة لليمنيين. وناشد مجلس الوزراء الأممالمتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي اتخاذ إجراءات رادعة ضد إيران التي تصر على إطالة أمد الحرب في اليمن بتزويد الميليشيات بالأسلحة والصواريخ التي تهدد أمن واستقرار وسلامة المنطقة والملاحة الدولية في مضيق باب المندب أحد أهم الممرات التجارية الدولية في العالم.