صرح رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد بأن بلاده تسعى إلى تعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع الولاياتالمتحدة للنهوض باقتصادها وتوفير فرص عمل، وذلك في اختتام «زيارة ناجحة» الى واشنطن، التقى خلالها مسؤولين في الإدارة الأميركية والكونغرس ورجال أعمال ومانحين دوليين. وقال الشاهد من مقر الكونغرس الأميركي مساء أول من أمس، إن لقاءه بعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس «شكّل مناسبة للتطرق إلى التحديات الاقتصادية والأمنية التي يتعين على تونس رفعها والنواب الأميركيين أبدوا تجاوباً مع مطالب تونس». يأتي ذلك مع انتهاء زيارة عمل إلى واشنطن استغرقت 3 أيام عقد خلالها الشاهد والوفد المرافق له سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين الأميركيين أبرزهم نائب الرئيس مايك بنس ووزير الدفاع جيمس ماتيس اضافة الى مستشار الأمن القومي ووزير الخزانة وأعضاء في الكونغرس. وأوضح الشاهد أن «اعضاء الكونغرس عبروا عن استعدادهم مساندة تونس باعتبارها حليفاً إستراتيجياً في مجال مكافحة الإرهاب»، مشيراً الى أن محادثاته مع المسؤولين الأميركيين كشفت تطابقاً في وجهات النظر بين الإدارة الأميركية الجديدة والدولة التونسية. وأكد الشاهد أن «وزارة الخزانة الأميركية بدت مقتنعة بضرورة مساعدة تونس بمسار انتقالها الديموقراطي حتى النهاية»، كما تعهد السيناتور الجمهوري جون ماكين عقب لقائه رئيس الوزراء التونسي أن «مشروع قانون المالية الذي يتضمن خفضاً للمساعدات الخاصة بتونس لن يمر». كما عرض رئيس الوزراء التونسي خلال لقائه مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال هربرت رايموند ماك ماستر، لمحةً حول الإستراتيجية التونسية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والتي «لا تقتصر فقط على المقاربة الأمنية بل تشمل أيضاً مجالات الثقافة والتربية والشباب وتوفير فرص العمل». وتركزت محادثات الشاهد مع المسؤولين الأميركيين على الدعم العسكري وغيره من أشكال الدعم التي تُقدمها الولاياتالمتحدة إلى تونس، حيث اعتبر أن هذه الزيارة «ناجحة» بعد حصوله على تعهدات بإبقاء المساعدات وبخاصة العسكرية منها. ويقول رئيس حكومة تونس إن بلاده تريد تعزيز علاقاتها التجارية مع الولاياتالمتحدة «لخلق مزيد من فرص العمل وتقوية الاقتصاد التونسي على نحو يغنيه عن المساعدات الخارجية».