جوهانسبورغ - أ ف ب - خرج اول رئيس ملون لجنوب أفريقيا نلسون مانديلا «بخير» من مستشفى «ميلبارك» في جوهانسبورغ، حيث خضع لعلاج استمر يومين بسبب معاناته من مشاكل في التنفس. وأعلن كبير أطباء الجيش فيغاياند راملكان، مسؤول الفريق العسكري المكلف الإشراف على الرؤساء في المستشفى أن مانديلا سيواصل علاجه في منزله الذي أغلقت قوات الأمن الشوارع المؤدية إليه، ما منع الصحافيين من مشاهدة بطل النضال ضد نظام التمييز العنصري الذي تحول إلى رجل مسن نحيل في الثانية والتسعين من العمر. وأوضح كبار الأطباء في مستشفى «ميلبارك» بجوهانسبورغ أن مانديلا «في حال مستقرة ويخضع لمتابعة مستمرة»، مبدين «إعجابهم» بقدرته على التعافي. وأشاروا إلى أن مانديلا «يعاني من آلام عادية في سنه ومشكلة تطورت على مر السنوات، بعدما أصيب بالسل في روبن آيلاند، وتعرض لالتهاب رئوي أخيراً». وأضافوا انه «قد يكون غير قادر على الحركة كما نريد، لكن موقفه الإيجابي يساعده في تحمل معاناة تقدمه في السن بكثير من الفكاهة». وأعلن خاليما موشلانتي، نائب الرئيس الجنوب أفريقي، في مؤتمر صحافي أن الرئيس السابق لجنوب أفريقيا والذي سجن 27 سنة، «بخير» و«يتلقى افضل علاج»، داعياً إلى الاستمرار في الصلاة من اجله «كي يحتفل معنا بعيد ميلاده ال93 في 18 تموز (يوليو) 2011، وما بعده». وأضاف: «لا داعي اليوم إلى الذعر أو الخوف على صحة مانديلا الذي أمضى فترة علاجه في المستشفى ممازحاً زواره وأقاربه وغيرهم من الشخصيات. وكان مانديلا ادخل الأربعاء إلى ميلبارك لإجراء «فحوص روتينية»، كما أكدت مؤسسته التي لزمت الصمت لاحقاً حول حالته الصحية. وأعلن مصدر قريب من الرئيس السابق اول من امس انه «مريض جداً، لكن حياته ليست في خطر». ومنذ انسحابه من الحياة السياسية قلل مانديلا من ظهوره العلني، وهو ظهر للمرة الأخيرة في حفلة اختتام مونديال كرة القدم في جوهانسبورغ في 11 تموز (يوليو) 2010 ، حين بدا نحيلاً جداً.