اشترطت وزارة الصحة أخيراً على جميع المواطنين والمقيمين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والزائرين لمناطق الحج والعمرة بضرورة التطعيم باللقاح الرباعي، وحددت الوزارة أن على جميع القادمين لمناطق الحج والعمرة لأي غرض والذين لم يسبق لهم التطعيم خلال السنوات الثلاث الماضية باللقاح متعدد السكريات، أو السنوات الخمس الماضية باللقاح المقترن. وأوصت وزارة الصحة بالتحصين بلقاح الأنفلونزا الموسمية لحجاج الداخل، خصوصاً المصابين بأمراض مزمنة «أمراض القلب، الجهاز التنفسي، الأعصاب، السكري» إضافة إلى جميع العاملين الصحيين في مناطق الحج. وحذرت الصحة من أماكن تجمع الإبل والاحتكاك المباشر معها للحد من انتشار متلازمة الشرق الأوسط لفايروس «كورونا» والأمراض التنفسية الأخرى، إضافة إلى عدم تناول حليب الإبل غير المغلي أو المبستر أو لحوم الإبل غير المطبوخة جيداً، والمداومة على غسل اليدين بالماء والصابون والمواد المطهرة خصوصاً عند السعال والعطاس، واستخدام المناديل والتخلص منها في سلة النفايات، والمحاولة قدر الإمكان تجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد، وتجنب الاحتكاك المباشر بالمصابين وعدم مشاركتهم أدواتهم الشخصية، ولبس الكمامات في أماكن الازدحام. سارعت وزارة الصحة، إلى تحديث نظام الإبلاغ عن الأمراض السارية والمعدية، إثر تحديد المرتكزات الرئيسة للخطة الوطنية لمجابهة هذه الأمراض، وشمل النظام الجديد تحديث النظام والإجراءات الوقائية التي تتخذ حيالها، مثل الأمراض المرتبطة في موسمي الحج والعمرة والأمراض المستهدفة بالتحصين وأهمها الالتهاب الكبدي الفيروسي بأنواعه، والأمراض المشتركة، أو المرتبطة في صحة البيئة والحميات النزفية والأمراض المستجدة الأخرى. وحددت الوزارة أنواع البلاغات الجديدة في خطوة تهدف إلى الحد من انتشار الأوبئة والتعرف على المناطق الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، إضافة إلى متابعة معدلات التغطية بالتطعيمات والعمل على رفعها «التبليغ الفوري ويشمل أمراض معينة تم تحديدها والهدف منه سرعة اتخاذ الإجراءات من طريق برنامج حصن أو عبر التواصل السريع ما يسرع عملية الإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها وتوفير معلومات دقيقة لمتخذي القرار». ويتضمن الإبلاغ الأسبوعي الأمراض المعدية المنتشرة الناتجة عن فيروسات تتفشى بشكل سريع، أما الإبلاغ الشهري فيشمل الحالات المكتشفة خلال شهر في المراكز الصحية والمستشفيات، ويُعنى الإبلاغ الأسبوعي الصفري في كل حالات الشلل الفجائي للأطفال أقل من 15 سنة، وكل حالات الحصبة، والنكاف، والأنفلونزا الموسمية. فيما سيتم أسبوعياً إرسال البلاغ من المناطق والمحافظات إلى إدارة الأمراض المعدية في الوزارة. ويتضمن نظام الإبلاغ داخل الوزارة أمراض الحمى الشوكية، والكوليرا، والطاعون، والحمى الصفراء، وشلل الأطفال، وترفع إلى وكيل الوزارة للصحة العامة ونائب وزير الصحة للشؤون الصحية، وفي حال التفشي ترفع إلى الوزير بحسب النظام المحدث للبلاغات. فيما يتم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بصورة دورية؛ أسبوعياً أو شهرياً أو ربع سنوياً للبرامج التي يتم متابعتها بواسطة المنظمة، ومنها: استئصال شلل الأطفال، وإزالة الحصبة، والدرن، والملاريا، والليشمانيا، والأيدز. ويتم إبلاغ المنظمة فورياً عن الأمراض ذات الأهمية العالمية والأمراض التي تهدد الصحة العامة إضافة إلى تزويد المنظمة بالاشتراطات الصحية الواجب توافرها للقادمين في موسم الحج والعمرة. وشددت الوزارة في نظام البلاغات الذي قامت بتحديثه أخيراً على وضع السياسيات اللازمة في مجال التحصينات ومراقبة الآثار الجانبية للقاحات، إضافة إلى التخطيط والإشراف والتقويم على برامج معينة، منها إزالة الكزاز الوليدي إلى جانب شلل الأطفال، ومكافحة الحمى الشوكية، والكوليرا، من خلال متابعة وتقويم برامج التحصينات الأساسية.