سارعت وزارة الصحة، إلى تحديث نظام الإبلاغ عن الأمراض السارية والمعدية، إثر تحديد المرتكزات الرئيسة للخطة الوطنية لمجابهة هذه الأمراض، وشمل النظام الجديد تحديث النظام والإجراءات الوقائية التي تتخذ حيالها، مثل الأمراض المرتبطة في موسمي الحج والعمرة والأمراض المستهدفة بالتحصين وأهمها الالتهاب الكبدي الفيروسي بأنواعه، والأمراض المشتركة، أو المرتبطة في صحة البيئة والحميات النزفية والأمراض المستجدة الأخرى. وحددت الوزارة أنواع البلاغات الجديدة في خطوة تهدف إلى الحد من انتشار الأوبئة والتعرف على المناطق الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، إضافة إلى متابعة معدلات التغطية بالتطعيمات والعمل على رفعها «التبليغ الفوري ويشمل أمراض معينة تم تحديدها والهدف منه سرعة اتخاذ الإجراءات من طريق برنامج حصن أو عبر التواصل السريع ما يسرع عملية الإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها وتوفير معلومات دقيقة لمتخذي القرار». ويتضمن الإبلاغ الأسبوعي الأمراض المعدية المنتشرة الناتجة عن فيروسات تتفشى بشكل سريع، أما الإبلاغ الشهري فيشمل الحالات المكتشفة خلال شهر في المراكز الصحية والمستشفيات، ويُعنى الإبلاغ الأسبوعي الصفري في كل حالات الشلل الفجائي للأطفال أقل من 15 سنة، وكل حالات الحصبة، والنكاف، والأنفلونزا الموسمية. فيما سيتم أسبوعياً إرسال البلاغ من المناطق والمحافظات إلى إدارة الأمراض المعدية في الوزارة. ويتضمن نظام الإبلاغ داخل الوزارة أمراض الحمى الشوكية، والكوليرا، والطاعون، والحمى الصفراء، وشلل الأطفال، وترفع إلى وكيل الوزارة للصحة العامة ونائب وزير الصحة للشؤون الصحية، وفي حال التفشي ترفع إلى الوزير بحسب النظام المحدث للبلاغات. فيما يتم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بصورة دورية؛ أسبوعياً أو شهرياً أو ربع سنوياً للبرامج التي يتم متابعتها بواسطة المنظمة، ومنها: استئصال شلل الأطفال، وإزالة الحصبة، والدرن، والملاريا، والليشمانيا، والأيدز. ويتم إبلاغ المنظمة فورياً عن الأمراض ذات الأهمية العالمية والأمراض التي تهدد الصحة العامة إضافة إلى تزويد المنظمة بالاشتراطات الصحية الواجب توافرها للقادمين في موسم الحج والعمرة. وشددت الوزارة في نظام البلاغات الذي قامت بتحديثه أخيراً على وضع السياسيات اللازمة في مجال التحصينات ومراقبة الآثار الجانبية للقاحات، إضافة إلى التخطيط والإشراف والتقويم على برامج معينة، منها إزالة الكزاز الوليدي إلى جانب شلل الأطفال، ومكافحة الحمى الشوكية، والكوليرا، من خلال متابعة وتقويم برامج التحصينات الأساسية. فيما يتوجب على الممارسين الصحيين القيام بالمهام الموكلة إليهم بسرعة التبليغ واكتشاف وجود مرض معد، لافتة إلى أن الاكتشاف المبكر يستوجب القيام بمسوحات صحية ودراسات لمعرفة أساس الوباء، إضافة إلى القيام بأنشطة التقصي النشط والتحقق من البيانات الواردة وتقييم عملية الترصد الوبائي وتقديم الدعم للأقسام. وحددت الوزارة بنود التنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة من خلال الاحتفاظ بمخطط جغرافي لمنطق خدمات المركز الصحي، إضافة إلى التركيز على مراقبة مصادر مياه الشرب ومصانع الأغذية والثلج وأماكن بيع وتداول الأغذية وتطبيقها اشتراطات الصحية.