كشفت «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) اليوم (الأربعاء)، أن إنتاجها من النفط زاد في حزيران (يونيو) الماضي وتوقعت أن ينخفض الطلب العالمي على خامها في العام المقبل، في الوقت الذي يضخ فيه المنافسون المزيد من النفط، مشيرة إلى فائض بالسوق في 2018، على رغم خفض الإنتاج الذي تقوده المنظمة. وفي أول توقعاتها بخصوص 2018 في تقريرها الشهري، قالت، إن «العالم سيحتاج إلى 32.20 مليون برميل يومياً من الخام الذي ينتجه أعضاؤها في العام المقبل، بانخفاض مقداره 60 ألف برميل يومياً مقارنة مع العام الحالي». وأعلنت «أوبك» أن إنتاجها قفز في حزيران الماضي، ليفوق الطلب المتوقع بقيادة زيادات في إنتاج ليبيا ونيجيريا عضوي «أوبك» المعفيين من الخفض الذي يستهدف تقليص فائض المعروض، لكن مسؤولي «أوبك» ما زالوا متفائلين في شأن الآفاق المستقبلية. وقال الأمين العام للمنظمة محمد باركيندو خلال مؤتمر للقطاع في اسطنبول: «ما زلنا متفائلين جداً في شأن مساعدة السوق على استعادة توازنها». وارتفع النفط فوق 48 دولاراً للبرميل اليوم، في الوقت الذي أثار فيه تقرير أميركي أظهر انخفاض المخزونات في الولاياتالمتحدة آمالاً بأن التخمة تتقلص. وأشارت إلى «استعادة توازن مستمرة» بالسوق. وبموجب اتفاق الإنتاج، تقلص «أوبك» إنتاجها حوالى 1.2 مليون برميل يومياً، بينما تخفض روسيا ومنتجون آخرون غير أعضاء بالمنظمة إنتاجهم بنصف ذلك القدر. وزاد إنتاج «أوبك» في الأسابيع الأخيرة لأسباب، منها تعافي الإمدادات في ليبيا ونيجيريا المعفيتين من اتفاق «أوبك» لخفض الإنتاج نتيجة تضررهما من صراعات. وقالت إن «إنتاجها زاد 393 ألف برميل يومياً في حزيران الماضي إلى 32.611 مليون برميل يومياً»، وفق بيانات من مصادر ثانوية تستخدمها المنظمة لمراقبة إنتاجها. وقال باركيندو: «نحن راضون تماماً عن محافظة أعضاء أوبك على مستوى التزام مرتفع جداً». من جهته، قال وزير النفط النيجيري اليوم، إنه «لا يوجد جدول زمني لانضمام نيجيريا إلى اتفاق خفض إنتاج أوبك». وأبلغ الوزير إيمانويل إيبي كاتشيكو الصحافيين «من المأمول أن نرى خلال شهرين أو ثلاثة إلى أي مدى يمكن التنبؤ بعودة الإنتاج، ثم نستطيع أن نقول إننا نشعر بتحقق الاستقرار وإنه ينبغي أن نقوم بالخفوضات المقابلة».