افادت صحيفة ديلي تليغراف أن السلطة الفلسطينية ابلغت بريطانيا أنها تريد استجواب ضابط سابق بجهاز أمنها الخارجي (إم آي 6)، تشتبه في تورطة بتسريب أكثر من 1000 وثيقة سرية تتعلق بعملية السلام. وقالت الصحيفة إن ألستير كروك، الذي عمل لصالح المخابرات البريطانية لأكثر من 30 عاماً، واحد من ثلاثة رعايا غربيين تريد السلطة الفلسطينية أن يمثلوا أمام لجنة تحقيق. واضافت أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أكد أن السلطة الفلسطينية لا تسعى لاعتقال كروك ولم تتهمه بارتكاب أي جريمة، كما أن مسؤولين فلسطينيين آخرين لم يكشفوا عن الدور الذي يشتبهون بأن يكون لعبه في تسريب الوثائق التي حصلت عليها قناة الجزيرة القطرية. واشارت الصحيفة إلى أن كروك عمل لصالح جهاز (إم آي 6) تحت غطاء دبلوماسي في ايرلندا الشمالية وجنوب افريقيا وكولومبيا وباكستان، قبل أن يخدم كمستشار في شؤون الشرق الأوسط لدى الاتحاد الأوروبي من 1997 وحتى 2003، وقامت صحيفة اسرائيلية بالكشف عن خلفيته الاستخباراتية عام 2003. وقالت إن المسؤولين الفلسطينيين لم يوضحوا طبيعة الدور الذي يشتبهون بأن كروك مارسه في عملية تسريب الوثائق السرية، على الرغم من أنه ساهم في التعليق على بعض الوثائق المسرّبة وتحليلها على موقع الجزيرة. واضافت الصحيفة أن كروك لا يُعتقد أن لديه امكانية الوصول المباشر إلى الوثائق كونه لا يعمل لحساب السلطة الفلسطينية، مما يقترح بأن دوره اقتصر على سمسرة عملية تسريب الوثائق الفلسطينية في حال كان له أي دور على الاطلاق في هذه العملية. وذكرت أن المسؤولين الفلسطينيين يريدون أيضاً استجواب كليتون سويشر حارس الأمن السابق في وزارة الخارجية الاميركية والذي يعمل الآن مراسلاً لدى قناة الجزيرة، وشخص فرنسي آخر لم يكشفوا عن اسمه.