كشفت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ضمان)، عن تحسن طفيف لجاذبية مجموعة الدول العربية في مؤشر «ضمان» لجاذبية الاستثمار للعام الحالي مقارنة بمؤشر العام السابق، على رغم استقرارها في المرتبة الرابعة على مستوى العالم من بين 7 مجموعات جغرافية للعام الخامس على التوالي. وأضاف التقرير السنوي ال32 لمناخ الاستثمار في الدول العربية للعام الحالي الذي أطلقته المؤسسة من مقرها في الكويت أمس، أن دول الخليج تصدرت أداء المجموعات العربية كما ارتفع أداؤها في شكل طفيف مقارنة بعام 2016. وفي المقابل حلت دول المشرق العربي في المرتبة الثانية عربياً مع ارتفاع أدائها وجاءت دول المغرب العربي في المرتبة الثالثة عربياً. وأوضح التقرير أن المؤشر يساعد متخذي القرار على تحديد مكامن القوة والضعف لكل دولة أو مجموعة جغرافية على صعيد جاذبيتها للاستثمار الأجنبي المباشر بالنسبة للمؤشرات الفرعية أو المكونات الرئيسية للمؤشر العام، وبما يساهم في صياغة السياسات واقتراح الإجراءات اللازمة لتحسين مناخ الاستثمار. وأشار التقرير الذي اعتمد على آخر البيانات الصادرة عن مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (أنكتاد) وقاعدة بيانات مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم ومصادر وطنية أخرى، أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى الدول العربية شهدت ارتفاعاً نسبته 25 في المئة لتبلغ 30.8 بليون دولار عام 2016، مقارنة ب24.6 بليون دولار عام 2015. وأوضحت المؤسسة في تقريرها، أن الاستثمارات الواردة إلى الدول العربية مثلت ما نسبته 1.8 في المئة من الإجمالي العالمي البالغ 1774 بليون دولار عام 2016، و4.8 في المئة من إجمالي الدول النامية البالغ 646 بليون دولار للعام ذاته، وأشارت إلى أن عام 2016 شهد تواصل تركز الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد في عدد محدود من الدول العربية، إذ استحوذ كل من الإمارات ومصر والسعودية على نحو 80 في المئة من الإجمالي. وشهدت أرصدة الاستثمار الأجنبي المباشر الوافدة إلى الدول العربية ارتفاعاً من 807 ملايين دولار وبحصة 3.3 في المئة من الإجمالي العالمي البالغ 25.2 تريليون دولار عام 2016. وشأنها شأن التدفقات، تركزت الأرصدة في عدد محدود من الدول، فاستحوذ كل من السعودية والإمارات ومصر على 54.2 في المئة من الإجمالي. وفي المقابل سجلت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الصادر من الدول العربية تراجعاً نسبته 14 في المئة إلى 31.3 بليون دولار عام 2016 وبحصة بلغت 2.2 في المئة من الإجمالي العالمي البالغ 1542 بليون دولار، و8.2 في المئة من إجمالي الدول النامية البالغ 383 بليوناً لعام 2016. ومثلت الإمارات والسعودية وقطر وسلطنة عمان ولبنان على التوالي، وفقاً للتقرير، المصادر الرئيسية للتدفقات الصادرة من المنطقة بنسبة 74 في المئة لعام 2016، في حين شهدت الكويت عودة تدفقات صادرة بقيمة 6.3 بليون دولار. أما على صعيد أرصدة الاستثمارات الأجنبية المباشرة الصادرة من الدول العربية فقد بلغت 352.4 بليون دولار بنهاية عام 2016، ومثلت 1.4 في المئة من الإجمالي العالمي البالغ 25.2 تريليون دولار عام 2016. ووفقاً لقاعدة بيانات أسواق الاستثمار الأجنبي المباشر (FDI Markets)، شهد عام 2016 قيام 616 شركة بإنشاء 773 مشروعاً استثمارياً أجنبياً في الدول العربية بكلفة استثمارية تقدر ب94 بليون دولار وفرت ما يزيد على 115 الف فرصة عمل. وأوضح التقرير أن مصر حلت في مقدم الدول المستقبلة للمشاريع بقيمة 40.9 بليون دولار وبحصة 44.3 في المئة من الإجمالي، تلتها السعودية ب12.8 في المئة ثم الإمارات 0.6 في المئة. وتصدرت الصين قائمة أهم المستثمرين في المنطقة ب29.5 بليون دولار وبنسبة 31.9 في المئة من الإجمالي تلتها الإمارات بقيمة 15.2 بليون دولار وبحصة بلغت 16.4 في المئة ثم الولاياتالمتحدة 7 بلايين دولار وبحصة بلغت 7.6 في المئة. وعلى صعيد مشاريع الاستثمار العربي البيني فقد شهد عام 2016 قيام 91 شركة عربية بإنشاء 142 مشروعاً في المنطقة خارج حدود دولها، وقدرت الكلفة الاستثمارية لتلك المشاريع بنحو 22.2 بليون دولار، إذ وفرت نحو 26.6 الف فرصة عمل جديدة.