تل أبيب، لندن، بروكسيل - يو بي أي، رويترز، أ ف ب - أعلن وزير الخارجية الأميركي السابق جيمس بيكر الذي شغل منصب كبير موظفي البيت الأبيض عندما هاجمت إسرائيل المفاعل النووي العراقي ودمرته في عام 1981، إنه لا يوجد الآن خيار عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني. وقال بيكر في مقابلة أجرتها معه صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية: «لا يوجد خيار عسكري للقضاء على البرنامج النووي الإيراني». وأضاف: «يصعب الوصف بكلمات، تبعات عملية عسكرية ضد إيران، فهذه ليست مشابهة لمهاجمة المفاعل العراقي في أوسيراك (تموز) والإيرانيون استوعبوا العبر من ذلك الهجوم وموادهم منتشرة في أنحاء هذه الدولة العملاقة». ورأى بيكر أن الطريقة الوحيدة للقضاء بنجاعة على المجهود الإيراني للتسلح بسلاح نووي هي بواسطة عملية عسكرية برية «ولا أعتقد أن لدى الولاياتالمتحدة رغبة أو قدرة على تنفيذ عملية كهذه». وأضاف أن «العمليات الأمنية التي نفذناها بنجاح وفقاً للإشاعات في المجال الالكتروني هي برأيي الطريقة المناسبة لمعالجة التهديد الإيراني، وتلقيت التشجيع من أقوال رئيس الموساد السابق مائير داغان بأن الأمر سيستغرق خمس سنوات (حتى تركب إيران قنبلة نووية)». وأردف: «انتقدوه (في إسرائيل) لأنه قال الحقيقة». في المقابل، حضت روسيا حلف شمال الاطلسي على التحقيق في الفيروس الذي هاجم العام الماضي اجهزة الكومبيوتر في المفاعل النووي الذي بنته روسيا في ايران، واعتبرت روسيا ان الواقعة كان من الممكن ان تتسبب في كارثة نووية على قدر كارثة تشيرنوبل نفسه. وأشار ديمتري روغوزين سفير روسيا لدى حلف شمال الاطلسي الى ان الفيروس الذي اصاب نظام الكومبيوتر في مفاعل بوشهر تسبب في خروج اجهزة الطرد المركزي عن السيطرة. وقال: «الفيروس سام للغاية وخطر، كان يمكن ان يحدث انعكاسات خطيرة للغاية»، واصفاً تأثير الفيروس بأنه مثل الألغام المتفجرة. وأضاف: «هذه (الالغام) كان من الممكن ان تؤدي الى تشيرنوبل جديدة»، في اشارة الى الحادث النووي الذي وقع عام 1986 في اوكرانيا التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي. وشدد على انه «يجب على حلف شمال الاطلسي ان يحقق في الامر، هذا ليس موضوعاً خاصاً». وبدأت ايران في تزويد بوشهر بالوقود في آب (اغسطس) الماضي، وقال مسؤولون ان المفاعل سيبدأ في توليد الكهرباء مطلع هذا العام بعد تأخير لأشهر عدة عقب انتشار فيروس الكومبيوتر العالمي الذي يعتقد انه أثر في ايران في شكل كبير. وأكد المسؤولون الايرانيون ان فيروس «ستاكسنت» اصاب اجهزة الكومبيوتر في بوشهر ولكنهم قالوا انه لم يؤثر في الانظمة الرئيسة. ويقول خبراء امنيون ان الفيروس ربما يكون هجوماً من دولة ما على برنامج ايران النووي وربما يكون مصدره الولاياتالمتحدة او اسرائيل. على صعيد آخر، افادت صحيفة «تايمز» الصادرة في لندن امس، ان السلطات البريطانية جمدت الحساب المصرفي لمحطة التلفزيون الايرانية العامة «برس تي في». وأضافت ان السلطات جمدت حساب المحطة الناطقة باللغة الانكليزية ومقرها الرئيس في طهران ولكن، لها مكتب ايضاً في لندن، في مصرف «ناشيونال ويستمنستر بنك»، مضيفة ان المصرف سيعمد قريباً الى إقفال الحساب. ورفض ناطق باسم المصرف الافصاح عن دوافع هذا الاغلاق. وأوضح المستشار القانوني للمحطة ماتيو ريتشاردسون ان المصرف رفض الافصاح عن سبب تجميد الحساب. وقال: «لم يقدموا اي سبب حول إقدامهم على هذا الامر». اما لورن بوث، شقيقة زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، التي تعمل في «برس تي في» واعتنقت الاسلام أخيراً، فنددت ب «عمل جاء بدافع سياسي».