قال ديبلوماسيون بارزون في الأممالمتحدة إن السفيرة الأميركية في المنظمة الدولية نيكي هايلي تسعى إلى إجراء تصويت خلال أسابيع في مجلس الأمن، لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية بسبب إجرائها اختباراً على صاروخ باليستي طويل المدى. وأبلغت هايلي ديبلوماسيين في الأممالمتحدة في الأيام الماضية بجدول زمني طموح لرد من الأممالمتحدة على تجربة إطلاق الصاروخ التي أجرتها كوريا الشمالية، وهو صاروخ يعتقد خبراء أن مداه يمكن أن يصل إلى آلاسكا وأجزاء من ساحل الولاياتالمتحدة الغربي. ورفضت البعثة الأميركية لدى الأممالمتحدة التعليق على الإطار الزمني لإجراء تصويت في المجلس. وعبر ديبلوماسيون عن تشككهم في إمكان طرح مسودة قرار للتصويت السريع. وقال ديبلوماسيون إن الولاياتالمتحدة سلمت الصين مسودة قرار لفرض عقوبات أشد على بيونغيانغ بعدما اجتمع مجلس الأمن الأربعاء لمناقشة تجربة إطلاق الصاروخ العابر للقارات. وقال سفير الصين لدى الأممالمتحدة ليو جيه يي أمس إن من المهم ضمان أن يفضي أي إجراء من جانب مجلس الأمن إلى تحقيق هدف السلام والاستقرار ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. وأضاف «أنه يجب حقاً أن نفكر بروية عن أفضل نهج في مجلس الأمن لأن استصدار قرار بفرض عقوبات في حد ذاته ليس هدفاً». ولدى سؤاله عن إمكان اتخاذ مجلس الأمن إجراء ما خلال أسابيع، قال إن الأمر يعتمد على رؤية الدول الأعضاء «لسبيل المضي قدماً بما يخص الإجراء الذي يتخذه المجلس وفي كيفية وضعه في السياق الأشمل... لتحسين الموقف ومنع إجراء المزيد من الاختبارات وضمان الالتزام بقرارات مجلس الأمن». وتتفاوض الولاياتالمتحدة مع الصين على أي عقوبات جديدة على كوريا الشمالية عادة قبل مشاركة أعضاء آخرين في المجلس. وقال ديبلوماسيون إن الولاياتالمتحدة ستطلع رسمياً كلاً من بريطانيا وفرنسا، بينما من المرجح أن تتشاور الصين مع روسيا. وخلال اجتماع مجلس الأمن الأربعاء، قالت هايلي إن بعض الخيارات المطروحة لتشديد عقوبات الأممالمتحدة تشمل تقييد إمدادات النفط لجيش كوريا الشمالية ولبرامج أسلحتها وزيادة القيود الجوية والبحرية، وفرض عقوبات تستهدف مسؤولين كباراً. وقال ديبلوماسيون إن واشنطن طرحت مثل هذه الخيارات على بكين قبل شهرين لكن الصين لم تشارك في نقاشها وإنما وافقت فقط في حزيران (يونيو) على إضافة أفراد وكيانات لقائمة لمن تشملهم العقوبات المفروضة بالفعل. في سياق متصل، قال نائب في البرلمان الكوري الجنوبي إن وكالة الاستخبارات في البلاد لا تعتقد أن كوريا الشمالية تمتلك تكنولوجيا إعادة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات إلى الغلاف الجوي. وقال يي وان-يونغ العضو أيضاً في لجنة الاستخبارات في البرلمان للصحافيين خلال إفادة تلفزيونية، إن «وكالة الاستخبارات الوطنية» لم ترصد أيضاً أي أنشطة غير عادية في موقع التجارب النووية لكوريا الشمالية.