اجتمع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية أمس بالمشاركين في معهد العالم العربي، برئاسة المدير العام للمعهد مختار طالب بن دياب، ووفود الدول الأعضاء من دول المجلس. وأكد العطية أهمية التعاون الثقافي بين الأمانة العامة ودول المجلس ومعهد العالم العربي في باريس، مثمناً دور المعهد «كبوابة حضارية إلى أوروبا وأهمية الساحة الثقافية الفرنسية خصوصاً»، داعياً إلى تفعيل مذكرة التفاهم التي تأتي في إطار الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون التي أقرها قادة دول المجلس في قمة مسقط، إيماناً منهم بأهمية الثقافة كعنصر من عناصر التنمية والتواصل الحضاري والإنساني، ولتكون الموجه في الفعاليات والبرامج الثقافية التي ستطرح مستقبلاً من الجانبين. كما أكد العطية أهمية تنظيم الفعاليات بالتناوب بين باريس، مقر معهد العالم العربي، وعواصم دول المجلس، واعتماد تقديم جميع مفردات الثقافة التي تؤكد المنجز الحضاري والإنساني لدول المجلس، وتركز على الحضارة العربية والإسلامية باعتبارها أداة مهمة نحو التعريف بمنجزات الحضارة الإنسانية ومن خلال انتقاء البرامج التي تبدد التأثير السلبي والصورة النمطية التي يحاول البعض ترسيخها عن الثقافة والحضارة العربية والإسلامية. يذكر أن الاجتماع الأول بحث في الملامح الرئيسية للتعاون بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومعهد العالم العربي في باريس، وتبادل إقامة الفعاليات والأنشطة والبرامج الثقافية وتم الاتفاق على عقد الاجتماع الثاني في مقر المعهد بباريس في 2011، لوضع خطة العمل التنفيذية للأنشطة المتبادلة بين الجانبين، والذي يأتي تنفيذاً لمذكرة التفاهم بين الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومعهد العالم العربي في باريس.