حذرت الأممالمتحدة أول من أمس، من أن الصومال الذي يشهد حرباً أهلية منذ العام 1991، قد يواجه كارثة غذائية بعد أقل من 3 سنوات، في حال لم تتلق المنظمات الانسانية مزيداً من الاموال. وقال المنسق الانساني للصومال في الأممالمتحدة فيليب لازاريني من جنيف إن «الامر لا يتعلق بنداء عادي لجمع الأموال. بعض المنظمات غير الحكومية والوكالات (الانسانية) ليس لديها ما يكفي من الموارد لدرجة أن مشاريع اساسية تساهم في انقاذ أرواح مهددة بالاغلاق». وأضاف: «إن لم نتلق اموالاً خلال اسابيع، فقد نضطر إلى وقف خدمات العناية الصحية الأساسية التي يستفيد منها 3 ملايين شخص بينهم العديد من النساء والأطفال». وطلبت وكالات الاممالمتحدة 933 مليون دولار للصومال للعام الجاري، لكنها لم تتلق حتى الآن سوى 15 في المئة من هذا المبلغ. ويُعد الصومال البلد الأكثر تضرراً من الجفاف الذي ضرب في عام 2011 والذي أثّر على أكثر من 11 مليون نسمة في القرن الافريقي، مسبباً مجاعة في قسم كبير من جنوب البلاد الذي يشهد حرباً. وقضى 250 ألف شخصاً تقريباً، نصفهم من الاطفال جوعاً في عام 2011 في الصومال بحسب لازاريني. وتعتبر الأممالمتحدة أن 857 ألف صومالي يعيشون حالياً في «ظروف أزمة ملحة» في حين يواجه مليونا صومالي ما يعرف ب»التوتر لانعدام الامن الغذائي».