قال الكاتب الصحافي الكويتي فؤاد الهاشم، إن مجلس التعاون الخليجي لن يتضرر مستقبلاً إذا تم طرد قطر من عضويته، وأضاف: «لن تتضرر شجرة التعاون الخليجي بسقوط الثمرة الفاسدة قطر (...)، ومجلس التعاون سيستمر، لأن قطر راهنت على أوراق خاسرة بالتحالف مع الإيرانيين والأتراك وجلبهم لأراضيها، واستبدلت جلدها بجلدين ليسا منها، وبالتالي الشعب القطري سيدفع الثمن، ونحن في الحقيقة نتعاطف معه، ونتمنى أن تزول عنه هذه الغمة قريباً»، مشيراً إلى أن الدوحة دعمت ما سمي بالحراك في الكويت 2013، الذي هدف «إلى إسقاط النظام». وأكد الهاشم في حديث مع «الحياة» أمس، أن قطر بدأت حلمها في تدمير المنطقة وتمزيقها منذ 1995 بانقلاب الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على نظام والده الراحل الشيخ خليفة، وأكد أن سياسة الدوحة ستستمر كما هي، طالما أن العقربين الحمدين يقودانها على حد وصفه. وأضاف: «الحمدان (حمد بن خليفة وحمد بن جاسم) لن يتنازلا عن أفكارهما، وهما جاءا للحكم ليمزقا المنطقة ويقودا التخريب، وهما يريدان التدخل العسكري الآن في قطر، حتى يجرا المنطقة للتخريب، ويريدان تقوية حزب الله وداعش والحرس الثوري». وشدد على أن الدوحة ستواصل سياستها التخريبية ولن تعود: «كل ما يريدونه هو المماطلة وكسب الوقت، وكأنهم عندما طلبوا وساطة الكويت في تمديد المهلة 48 ساعة سينجزون ما لم يستطيعوا إنجازه في 10 أيام»! ودعا الهاشم الدول الخليجية إلى «ألا تثق بقطر نهائياً، ولا تمنحها المدد الإضافية، وإلا فستخسر كثيراً». وقال إن وصول الأتراك إلى الدوحة ودخولهم على خط الأزمة «سيعادي دول الخليج العربية»، مضيفاً: «الخليفة التركي المزعوم الذي دفعه للتعاطف مع الدوحة هو دعم الجماعة الإخوان الذين لديهم مصادر تمويل مخيفة طوال تاريخهم». واعتبر أن الكويت «مكينة مصرفية للجماعة، كونهم لديهم نفوذ قوي في الوزراء والحكومة والمؤسسات المالية ومفاصل الدولة بشكل مخيف للغاية، وبالتالي معاقبة قطر اليوم ليست نهاية الإخوان، لأن هناك إخواناً في الكويت من التنظيم الدولي، ولديهم بلايين مستثمرة في العالم، ونحن في دول الخليج اليوم أمام حرب إعلامية وسياسية وفكرية واقتصادية أيضاً»، مشيراً إلى أن «مواجهة سياسة قطر حالياً هي مرحلة متقدمة في مشروع إنهاء الحزب الإجرامي». وحول موقف المنتمين لجماعة الإخوان في الكويت اليوم من التضييق على قطر، قال: «الإخوان في الكويت قلباً وقالباً مع قطر في ما تتعرض له، وربما سبب من أسباب وقوف الكويت في موقف الحياد والوساطة هذا الأمر، لأن لديهم وجوداً مخيفاً في البلاد، وهم كانوا خلف الحراك وما سمي بذلك، والمظاهرات في 2013 التي شهدتها الكويت بشكل محزن، والمدعومة من الدوحة لإسقاط النظام الكويتي، ومثلما قطر اليوم هي أرملة باراك أوباما فإن إخوان الكويت اليوم هم أرامل قطر، نتيجة خروج أوباما وقدوم الرئيس دونالد ترامب، وهم أكثر الخاسرين، وكل ما نطالب به الآن ألا تتراجع الدول الأربع المقاطعة لقطر عن فرض العقوبات والمواجهة، كون أي تراجع يعني تقوية السياسة الإجرامية للدوحة، وتقوية كل الأفاعي التابعة لهم، وقد نحتاج إلى 40 عاماً لمواجهتهم مجدداً».