وقّعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) والشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)، في الرياض أمس، مذكرة تفاهم لاستخدام خطوط حديد شركة سار في نقل المواد الخام والمنتجات للمرافق التابعة لشركة سابك في مدينة الجبيل الصناعية. ووقّع الاتفاق من جانب «سار» رئيسها التنفيذي الدكتور رميح الرميح، ومن «سابك» نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات والتخطيط يوسف الزامل. واعتبر الرميح في كلمة بعد التوقيع أن الاتفاق خطوة ستحقق عوائد إيجابية على الجوانب الاقتصادية والبيئية والتنموية، مبيناً أن المرافق الصناعية لشركة سابك لن يقتصر ربطها بميناءي الجبيل، بل يتعدى ذلك لإمكان وصول منتجاتها إلى كل موانئ المملكة على الخليج العربي والبحر الأحمر، إضافة إلى مختلف الأسواق المحلية من خلال شبكة «سار». وأوضح أن مثل هذه النشاطات تأتي تنفيذاً لجزء من الخطة التي رسمها صندوق الاستثمارات العامة في الاستفادة من المشاريع الوطنية العملاقة لخطوط الحديد في تحقيق تنمية اقتصادية شاملة في المملكة. وحول تطوير «سار» لأعمالها، أكد الرميح أن الشركة تحرص على مواكبة الحاجة الكبيرة لدى القطاع الصناعي في مجال النقل الثقيل بتوفير وسيلة تتميز بطاقتها الاستيعابية وموثوقيتها العالية، إضافة إلى انخفاض استهلاكها للوقود مقارنة بالشاحنات. وقال إن «القطارات ستخفف على المملكة 70 في المئة من استهلاك الوقود المستخدم للنقل عبر الشاحنات، وفي الجانب البيئي فإن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ستنخفض بنسبة 75 في المئة، إضافة إلى أبخرة أكسيد النيتروجين وغيرها من الجسيمات المتطايرة الأخرى التي ستقل بنسبة 50 في المئة مقارنة بالشاحنات». وأضاف أن الاعتماد على خطوط الحديد في النقل للقطاع الصناعي في المستقبل سيرفع مستوى الأمن والسلامة، ويقلل من نسب الحوادث في الطرق العامة عبر إيجاد بدائل نقل جديدة، ما سيزيد من العمر الافتراضي للطرق، ويخفض الاعتماد على العمالة الأجنبية في قيادة الشاحنات، الأمر الذي سيخلق بدوره فرصاً وظيفية في مجال تشغيل وقيادة القطارات التي تعتبر مغرية وواعدة للشباب السعودي. يذكر أن «سار» أنجزت، منذ تشغيلها خط المعادن، نقل 4,25 مليون طن من الفوسفات الخام من مناجم حزم الجلاميد إلى مدينة رأس الخير التعدينية، وتباشر حالياً مراحل التشغيل الأولى لنقل خام البوكسايت من مناجم البعيثة إلى رأس الخير. وكشف الرميح أن «سار» تقدم خدمات النقل لمعادن وأرامكو ومجموعة أخرى من الشركات مثل المراعي وصدارة وغيرها. وعن مشاريع السكك الحديد للمنطقة الجنوبية في ما يخص نقل الركاب، قال الرميح: «الشركة تقوم بالتنفيذ، وتعتبر الذراع التنفيذية للدولة، فليس من صلاحياتها تحديد المشاريع بل تنفيذ ما يتم تكليفها به من مشاريع، أما المنطقة الجنوبية فهناك شبكة تحت التخطيط والتنفيذ سيتم الإعلان عنها قريباً». وأكد أن السكك الحديد التي تقوم الشركة بتنفيذها التي تصل إلى الرياض عند شمال مطار الملك خالد، سيتم تنفيذها في وقتها المقرر.