توقع الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» الدكتور رميح الرميح، أن تنقل مشروعات القطارات التي تنفذها الشركة حالياً نحو مليون راكب وخمسة ملايين طن فوسفات وبوكسايت سنوياً خلال عام 2014.وقال في حوار ل» الشرق «: إن الشركة سيكون لديها أكثر من ثلاثة آلاف وظيفة للسعوديين بعد اكتمال مشروعاتها الحالية والمستقبلية. وأضاف الرميح أن تكلفة تنفيذ خط مسار لا يتجاوز مسافة كيلو متر تصل إلى عشرة ملايين ريال ، لافتا إلى أن الشركة تلقت عشرات الطلبات من المسؤولين والمواطنين في مختلف المناطق، لإقامة محطات للركاب والنقل لاسيما تلك القريبة من مسارات خط القطارات الحالية، مؤكداً صعوبة هذا الأمر، إذ إن ربط مدينة عرعر بخط حزم الجلاميد القائم حاليا يصل تكلفته نحو مليار ريال، رغم أنها تبعد مائة كيلو متر عن الموقع، وأن هذه التكلفة تشمل أعمال البناء والعربات فقط . معاهد تدريب جديدة وتوقع الرميح استقطاب أكثر من ثلاثة آلاف موظف للعمل في مشروعات الشركة، بعد اكتمال المشروعات الحالية والمستقبلية، وفقا للدراسات والخطط المعتمدة ، مفيدا أنه يعمل لدى الشركة حاليا أكثر من أربعين مهندسا سعوديا تم تأهيلهم من قبل الشركة، ونحن نعمل حاليا على مفاوضة عدد من الجهات التعليمية الحكومية لوضع آلية عمل مشتركة لفتح وتأسيس معاهد جديدة لتدريب الشباب السعودي وتأهيلهم للعمل في الوظائف الفنية المتوافرة لدى الشركة، على أن تكون داخل النطاق الجغرافي المحدد لتلك الأعمال سواء في مدن الشمال أو الوسطى والشرقية أو بقية المدن حسب طبيعة تواجد الشركة . حزمة مشروعات عملاقة وتوقع الرئيس التنفيذي ل»سار» ، أن تكتمل حزمة من المشروعات العملاقة التي تنفذها الشركة حاليا خلال الأعوام الثلاثة المقبلة سواء لقطاع الركاب أوالنقل ، مشيرا إلى أنه سيتم تشغيل محطات نقل الركاب لخط الشمال، الوسطى ، والشرقية عام 2014 ،وهو العام الذي سيشهد اكتمال طاقة القطاع التجاري لمحطات النقل المعتمد من قبل مجلس إدارة «سار»، والذي يتوقع أن ينقل خمسة ملايين طن سنويا من خام الفوسفات من حزم الجلاميد، وخام البوكسايت من منجم البعيثة في منطقة القصيم إلى مناطق تصنيع الألمونيوم التابعة لشركة معادن في رأس الخير. وقدر أن تنقل القطارات بعد مرحلة التشغيل نحو مليون راكب سنويا، مشيرا إلى أن نماذج القطارات المستخدمة لنقل الركاب تم تصميمها بشكل خاص لتناسب طبيعة عمل الشركة ،حيث تعمل بسرعة تصل إلى 200 كيلو متر في الساعة وفقا لمعايير التشغيل الآمن، في حين تبلغ سرعة القطارات الكهربائية لخط الحرمين مكةالمكرمة- المدينةالمنورة نحو 300 كيلو متر في الساعة الواحدة. حراك بشري واقتصادي واعتبر الرميح أن هناك ميزة كبيرة لوظائف الشركة وهي أن النسبة الأكبر لها تقع في نطاق جغرافي خارج المدن الرئيسة الكبرى، الأمر الذي سيساهم في دفع الحراك البشري والاقتصادي للمدن الصغيرة في البلاد التي تقع ضمن نطاق عمل الشركة، مستشهدا على ذلك بمصنع العوارض الرئيس للشركة في حائل والذي يستحوذ الشباب السعودي على نسبة 50 % من القوى العاملة فيه والبالغة نحو 150 موظفاً . 42 مركزا للصيانة وأوضح أن الشركة تعمل حاليا على إنشاء 42 مركزا للصيانة موزعة على طول امتداد مسارات قطاراتها التي تشمل قرى صغيرة مثل النعيرية في المنطقة الشرقية ، الرديفة في الجوف، وحزم الجلاميد في الشمال وغيرها من المدن، والتي يضاف لها مواقع محطات النقل التابعة للشركة سواء للبضائع أو الركاب والبالغ عددها نحو 15محطة بواقع ست محطات للركاب تقام في كل من الرياض، المجمعة، القصيم، حائل، الجوف، القريات وتسع محطات للشحن في الحديثة ، البسيطا ، الجوف ، مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل ، القصيم ، مدينة سدير للصناعة والأعمال ، الرياض، رأس الخير، الجبيل . وأكد الرميح، أن هذه المشروعات ستنعكس على سكان هذه المدن بالدرجة الأولى، وأن مشروعات الشركة ستساهم في إحداث نقلة نوعية في وسائل النقل والاستفادة من الثروات البشرية والطبيعية في البلاد، وكذلك نقل الركاب والبضائع من خلال توفير أفضل خدمات الخطوط الحديدية أسواق جديدة وقال الرميح، إن شركة « سار» ستساهم في إيجاد جسور التواصل الاجتماعي والاقتصادي والخدمي بين مدن المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي شرقاً، وأوروبا عبر الأردن وسوريا وتركيا غرباً، إضافة إلى أن المشروع العملاق يربط المدن الاقتصادية الصناعية مع منافذ التصدير والاستيراد، الأمر الذي سيفتح أسواقا جديدة للمنتجات والمحاصيل الزراعية والبضائع المحلية ، ويسهل وصولها للمستهلكين في الخارج نتيجة انخفاض تكاليف النقل، ما يعطي أهمية كبرى لمشروعات سكة الحديد التي تنفذها الشركة بما يخدم ويعزز دور الشركة في دعم الاقتصاد الوطني.. قطارات الشركة تعمل بسرعة مائتي كيلو متر في الساعة «الشرق»