طالب الوكيل المساعد لتوظيف السعوديين في وزارة العمل أحمد الحميدان الشركات السعودية بإعطاء الفرصة للمهنيين السعوديين للدخول في سوق العمل، مؤكداً أن البرامج التي تُقام لتأهيل السعوديين تركز بشكل أساسي على الإسهام في إعداد الكوادر الوطنية المدربة للعمل في القطاعين العام والخاص. وأوضح الحميدان في كلمته خلال حفلة توزيع شهادات خريجي برنامج «تدريب وتأهيل مهندسين حديثي التخرج» الذي نظمته الهيئة السعودية للمهندسين، مساء أول من أمس، أن الهيئة والوزارة حريصتان على التعاون فيما بينهما في المجالات الهندسية العلمية والمهنية في سبيل تطوير المهنة، مؤكداً في الوقت نفسه أن الوزارة تولي جانب تدريب المهندسين أهمية قصوى بهدف تمكين وتأهيل المهندسين وفق أحدث البرامج التدريبية الهندسية بما يكسبهم المهارات الهندسية الحديثة، ويطلعهم على مستجدات علم الهندسية من خلال الهيئة السعودية للمهندسين. وطالب الهيئة، ومجموعة ابن لادن (الراعية للبرنامج) بالمضي قدماً من خلال استمرار هذه البرامج لأهميتها للمهندس حديث التخرج لدخول سوق العمل السعودية التي ستعود بالمنفعة على الاقتصاد الوطني بشكل كبير وبالنفع على المواطن، نظراً لتميز هذه البرامج المدعمة بالجانبين العملي والنظري. من جانبه، أوضح الأمين العام للهيئة المهندس غازي الأحمدي، أن البرنامج هدف إلى إغلاق الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل في المملكة، إذ نفذ لعدد 100 مهندس في تخصصات هندسة العمارة والهندسة المدنية وهندسة التخطيط. وأضاف الأحمدي أن البرنامج يأتي ضمن توجهات الهيئة في تنمية الموارد البشرية وتطوير المهارات وتنميتها بما يتناسب ومتطلبات سوق العمل وتسليح المهندسين بالمهارات النظرية والعملية التي لم تكن في نطاق المنهاج الجامعي، وأيضاً في مجال شراكتها وتعاونها مع مجموعة بن لادن السعودية. وأشار الأمين العام إلى أن البرنامج سعى إلى تحقيق أهداف تفصيلية من أهمها: التأكد من حصول المهندسين على المهارات المهنية الاحترافية المطلوبة لشغل الوظائف في المجالات الهندسية، وتطوير كفاءة المهندسين وفقاً للمعايير والبرامج الدولية التي تضمن الجودة وحسن الأداء، ووضع الخطط للاحتياجات التدريبية في التخصصات الهندسية التي يتطلبها سوق العمل، وتنمية المهارة الإدارية لدى المهندس التي تمكنه من إدارة العمل بكفاءة وفاعلية، ليكون قادراً على توظيف قدرات الجهاز الذي يعمل معه في تحقيق الأهداف المناطة بإدارته. كما يهدف البرنامج إلى تعريف المهندسين بالمستجدات الهندسية الحديثة، والتعاون مع الجهات التي يتكامل عملها مع الهيئة مثل الجامعات ومراكز التدريب والشركات والمؤسسة الهندسية المؤثرة في التنمية، وذلك في مجالات التدريب والتأهيل وتمويل البرنامج، وحصول المهندسين على فرص متساوية في التدريب والتأهيل الهندسي قبل انخراطه في سوق العمل. ووعد الأحمدي بأن تستمر هذه الدورات لأهميتها للمهندس حديث التخرج، إلى جانب سوق العمل السعودية، بما يعود بالمنفعة على الاقتصاد الوطني بشكل كبير.