تعرضت مناطق في محيط المحطة الثالثة ومنطقة حميمة بالريف الشرقي لحمص ومناطق أخرى في محيط حقل ارك وقريتي الطيبة والكوم شمال شرقي مدينة تدمر لقصف جوي، وسط اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، و «تنظيم داعش» من جهة أخرى، في محور حميمية بالريف الشرقي لحمص. وفي محافظة حماة، نفذت الطائرات الحربية مزيداً من الغارات على مناطق في قرى أبو حبيلات والحردانية وأم ميال وقليب الثور والعلباوي بريف حماة الشرقي والخاضعة لسيطرة «داعش». وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد أول من أمس بأن انفجارات متتالية هزت في الساعات الأولى من صباح الاثنين ريف حماة الشرقي، ناجمة عن غارات عنيفة ومكثفة نفذتها الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، مستهدفة مناطق سيطرة «داعش» في قرى البرغوثية وأبو حبيلات وأبو حنايا وجنى العلباوي وحمادة عمر وصلبا ومسعود وقليب الثور والحردانة وعكش وأبو دالية ومناطق أخرى يسيطر عليها في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، لتأتي بالتزامن مع المعارك التي تشهدها المنطقة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر «داعش» من جهة أخرى، بريفي مدينة سلمية الشرقي والشمالي الشرقي، في محاولة من قوات النظام التقدم على حساب التنظيم وإبعاده عن طريق سلمية– أثريا والمؤدي إلى خناصر ومدينة حلب، وإنهاء وجوده في الريف الشرقي لحماة. هذه الاشتباكات التي بدأتها قوات النظام والتي ترافق القصف المتصاعد منذ حوالى أسبوعين، بالصواريخ الباليستية والطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض– أرض، تأتي في إطار عملية عسكرية واسعة- عقب السيطرة على طريق الرصافة– أثريا وإنهاء وجود «داعش» في محافظة حلب- تحاول قوات النظام من خلالها التقدم بامتداد يبلغ نحو 45 كلم، يصل ما بين محور نقاط شهد 9 وشهد 10 بجنوب غربي منطقة الشيخ هلال بريف حماة الشرقي، وبين حقل شاعر للغاز في بادية حمص الشرقية، والذي سيتيح لقوات النظام في حال تمكنت من تحقيق هذا التقدم، من إجبار «داعش» على الانسحاب من مساحة تقدر بنحو 2500 كيلومتر مربع، تمتد على محافظتي حمص وحماة، لتمكِّن قوات النظام إنهاء وجود التنظيم في محافظة حماة، وإجراء تأمين كامل لطريق سلمية– أثريا– خناصر– حلب، والذي يعد الشريان الرئيسي المغذي لمدينة حلب ومناطق سيطرة النظام في المحافظة، كما أنها ستؤمن طريق تدمر– حمص في شكل كامل. إلى ذلك، أفاد نشطاء معارضون سوريون بأن طائرة إسرائيلية بلا طيار أغارت على موقع للقوات النظامية السورية في القنيطرة، فيما تحدثت «شبكة الإعلام الحربي السوري» عن إسقاط طائرة تجسس مسيّرة في هذه المنطقة. ولم تعلّق إسرائيل على هذه الأنباء. ووفق مصادر في المعارضة السورية، سمع دوي انفجار في الريف الشمالي للقنيطرة، ناجم عن سقوط صاروخ يعتقد أن طائرة إسرائيلية أطلقته على موقع للقوات النظامية السورية، ما تسبب بأضرار مادية. وتابع النشطاء أن انفجارات هزت ريف القنيطرة الأوسط، بعد سقوط قذائف أطلقتها المعارضة السورية على مناطق في مدينة البعث والطريق الواصل بينها وبين بلدة خان أرنبة.