شدّد مدرب منتخب إيران، الإيراني أفشين قطبي على خيبة أمله بعد خسارته فرصة بلوغ الدور قبل النهائي لبطولة آسيا أمام منتخب كوريا الجنوبية، وقال في مؤتمر صحافي: «المباراة كانت بالنسبة لي بمثابة خيبة أمل، خصوصاً أنني كنت أتمنى الفوز بالكأس لإسعاد الجماهير الإيرانية في ظل ابتعاد البطولة عن إيران منذ 35 عاماً، وما أحزنني هو مشاهدة الجماهير الإيرانية وهي تخرج من ملعب نادي قطر وهي حزينة لخروج منتخب بلادها، وهو ما جعلني أشعر بصدمة كبيرة، والمواجهة كانت صعبة للغاية، لأن فريقي كان يطمح إلى الفوز والصعود للدور الثاني ولكن للأسف خاب ظني، وأهنئ منتخب كوريا الجنوبية على هذا الفوز والتأهل للدور قبل النهائي، وأعتقد أن إيران كافة محبطة بسبب الخسارة، وفي المباراة لم نقدم المستوى الذي نريد، وربما يكون ذلك بسبب قوة المنتخب الكوري والضغوطات التي عانى منها اللاعبون». وأضاف: «نجح المنتخب الكوري في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الأول، ثم في الشوط الإضافي الثاني سيطرنا على اللعب ولكن الظروف خانتنا، وكمدرب أستطيع إجراء ثلاثة تغييرات، ولكن لو سمح لي القانون لبدلت 7 لاعبين في الشوط الأول لأنهم لم يلعبوا كما أريد، واللاعبون تأثروا بالضغط النفسي والعصبي الذي كانوا عليه قبل انطلاق المباراة لأن إحساس التأهل إلى المباراة النهائية تسرب بين اللاعبين، ما جعل أداءهم غير مقنع خلال المباراة، والمنتخب الكوري كان الأفضل، ولو استمر على نفس المستوى سيصل إلى نهائي البطولة وربما يفوز بالكأس». وحول العودة إلى طهران لتدريب أحد الفرق الإيرانية، أكد قطبي أنه لا يعلم ماذا سيفعل عند العودة، قائلاً: «أريد قضاء بعض الوقت وحينها أحدد وجهتي المقبلة، ولدي كثير من العروض أهمها عرض فريق شيميزو بولس الياباني الذي ربما أكون مدربه في المرحلة المقبلة». واعترف أفشين قطبي أن الفارق كبير بين فرق غرب آسيا وشرقها، وقال: «علينا أن نتعلم من التقدم الكبير التي تشهده منتخبات شرق آسيا والممثلة في اليابان وكوريا الجنوبية، والتي استطاعت الاستفادة من محترفيها في الدوريات الأوروبية، وأتمنى من منتخبات غرب آسيا أن تحذو حذو تلك المنتخبات المتقدمة في كرة القدم، وفي هذه النسخة الحالية من البطولة لم يتأهل أي منتخب من غرب آسيا إلى الدور قبل النهائي من البطولة، وهذا يظهر أن هناك عملاً كبيراً في المنطقة يجب أن نقوم به من ناحية البنية التحتية وبرامج الإعداد للناشئين والشباب والاحتراف وغيرها من العناصر، يجب علينا في غرب آسيا أن ننظر إلى النماذج التي قدمتها اليابان وكوريا الجنوبية ونضعها نموذجاً من أجل خطط العمل في المستقبل». ودافع مدرب المنتخب الإيراني عن لاعبيه جواد نيكونام ومسعود شجاعي، مؤكداً أن «اللاعبين يمثلان العمود الفقري للفريق الإيراني، وباستطاعتهما تحريك أداء المنتخب الإيراني في أي لحظة، خصوصاً أنهما يعتبران بوصلة الفريق، على رغم أن أداءهما لم يكن جيداً خلال المباراة الأخيرة». وأشار قطبي إلى أنه «منذ ثلاث سنوات وهو ينادي بضرورة تطوير الكرة الإيرانية من أجل العودة من جديد إلى منصات التتويج في القارة الآسيوية، كاشفاً عن أن خريطة الكرة الإيرانية بحاجة إلى تصحيح الأوضاع كافة، خصوصاً أن لاعبي إيران يمتلكون الموهبة والمهارة التي تضاهي أفضل المنتخبات العالمية، ومستوى كرة القدم في إيران كبير جداً، إذ إن هناك عدداً كبيراً من اللاعبين الذين يمتلكون قدرات هائلة، وقد ظهر هذا الأمر في البطولة من خلال المستوى الكبير الذي قدمه اللاعبون الشباب في هذا المنتخب، إذ لم يتلقوا أي هدف في الوقت الأصلي خلال أربع مباريات، وتفوقوا على حامل اللقب، وظهروا بصورة رائعة أمام منتخب كبير مثل كوريا الجنوبية».